• 2351
  • عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ بِنْتَ حَمْزَةَ قَبِيصَةَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى الْبَابِ ، فَقَالَ : " السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَثَمَّ أَبُو عُمَارَةَ ؟ " قَالَ : فَقَالَتْ : لَا وَاللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، خَرَجَ عَامِدًا نَحْوَكَ ، فَأَظُنُّهُ أَخْطَأَكَ فِي بَعْضِ أَزِقَّةِ بَنِي النَّجَّارِ ، أَفَلَا تَدْخُلُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " فَهَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ ؟ " قَالَتْ : نَعَمْ ، فَدَخَلَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ حَيْسًا ، فَقَالَتْ : كُلْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَنِيئًا لَكَ وَمَرِيئًا ، فَقَدْ جِئْتَ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ آتِيَكَ وَأُهْنِيئَكَ وَأُمْرِئَكَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَارَةَ أَنَّكَ أُعْطِيتَ نَهَرًا فِي الْجَنَّةِ يُدْعَى الْكَوْثَرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ ، وَأَحَبُّ وَارِدِهِ عَلَيَّ قَوْمُكِ "

    أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّهَبِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَغَرِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُرِيدُ بِنْتَ حَمْزَةَ قَبِيصَةَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى الْبَابِ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَثَمَّ أَبُو عُمَارَةَ ؟ قَالَ : فَقَالَتْ : لَا وَاللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، خَرَجَ عَامِدًا نَحْوَكَ ، فَأَظُنُّهُ أَخْطَأَكَ فِي بَعْضِ أَزِقَّةِ بَنِي النَّجَّارِ ، أَفَلَا تَدْخُلُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : فَهَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، فَدَخَلَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ حَيْسًا ، فَقَالَتْ : كُلْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَنِيئًا لَكَ وَمَرِيئًا ، فَقَدْ جِئْتَ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ آتِيَكَ وَأُهْنِيئَكَ وَأُمْرِئَكَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَارَةَ أَنَّكَ أُعْطِيتَ نَهَرًا فِي الْجَنَّةِ يُدْعَى الْكَوْثَرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ ، وَأَحَبُّ وَارِدِهِ عَلَيَّ قَوْمُكِ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ

    حيسا: الحيس : طعام يطبخ فيه تمر ولبن مجفف ويضاف لهما السمن
    وآنيته: الآنية : الوعاء للطعام والشراب
    أُعْطِيتَ نَهَرًا فِي الْجَنَّةِ يُدْعَى الْكَوْثَرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
    حديث رقم: 2890 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ مَنِ اسْمُهُ حَمْزَةُ مَا أَسْنَدَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1722 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ أَبُو عُمَارَةَ وَقِيلَ : أَبُو يَعْلَى ، كَانَ عَمَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَخَاهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ ، أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ ، تَزَوَّجَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ هَالَةَ بِنْتَ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ حَمْزَةَ وَصَفِيَّةَ ، وَكَانَتْ ثُوَيْبَةُ مَوْلَاةُ أَبِي لَهَبٍ ، أَرْضَعَتْ حَمْزَةَ وَرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ حَمْزَةُ أَسَنَّ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَتَيْنِ ، أَسْلَمَ بِمَكَّةَ حَمِيَّةً ، وَكَانَ إِسْلَامُهُ عِزًّا وَمَنَعَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِدَ بَدْرًا ، وَاسْتُشْهِدَ بِأُحُدٍ ، آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوْلَاهُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَيْفَيْنِ ، وَهُوَ الْمُعَلَّمُ بِرِيشَةِ نَعَامَةٍ يَوْمَ بَدْرٍ ، فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ نَزَلَتْ : هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ، سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَتَلَهُ وَحْشِيٌّ الْحَبَشِيُّ ، مَوْلَى جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ ، وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً ، يَوْمَ السَّبْتِ فِي النِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ ، مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ قَتَلَ اللَّهُ بِيَدِهِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ نَفْسًا ، وَكَبَّرَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً ، وَكُفِّنَ فِي نَمِرَةٍ غُطِّيَ بِهَا رَأْسُهُ ، وَجُعِلَ عَلَى رِجْلَيْهِ الْإِذْخِرُ ، وَكَانَ أَحَدَ سَادَةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَأَحَبَّ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَخَيْرَ أَعْمَامِهِ ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ وَجَدُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُ قَتِيلًا ، حَتَّى شَهِقَ فَقَالَ : رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ ، فَإِنَّكَ مَا عُلِمْتَ فَعُولًا لِلْخَيْرَاتِ ، وَصُولًا لِلرَّحِمِ فَحَلَفَ لَيُمَثِّلَنَّ بِسَبْعِينَ مِنْهُمْ ، ثُمَّ صَبَّرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَاسْتَلَمَ وَكَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ ، أَسْنَدَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات