أَنَّ زِيَادًا ، أَطَالَ الْخُطْبَةَ ، فَقَالَ حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ : " الصَّلَاةُ " فَمَضَى فِي خُطْبَتِهِ ، فَقَالَ لَهُ : " الصَّلَاةُ ، وَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى الْحَصَى " ، وَضَرَبَ النَّاسُ بِأَيْدِيهِمْ إِلَى الْحَصَى ، فَنَزَلَ فَصَلَّى ، ثُمَّ كَتَبَ فِيهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ : أَنْ سَرِّحْ بِهِ إِلَيَّ فَسَرَّحَهُ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ قَالَ : " السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ " . قَالَ : " وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا ؟ إِنِّي لَا أُقِيلُكَ ، وَلَا أَسْتَقِيلُكَ " ، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ ، فَلَمَّا انْطَلِقُوا بِهِ طَلَبَ مِنْهُمْ أَنْ يَأْذَنُوا لَهُ ، فَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ ، فَأْذِنُوا لَهُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : " لَا تُطْلِقُوا عَنِّي حَدِيدًا ، وَلَا تَغْسِلُوا عَنِّي دَمًا ، وَادْفِنُونِي فِي ثِيَابِي فَإِنِّي مُخَاصِمٌ " قَالَ : فَقُتِلَ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّانِيُّ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، أَنَّ زِيَادًا ، أَطَالَ الْخُطْبَةَ ، فَقَالَ حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ : الصَّلَاةُ فَمَضَى فِي خُطْبَتِهِ ، فَقَالَ لَهُ : الصَّلَاةُ ، وَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى الْحَصَى ، وَضَرَبَ النَّاسُ بِأَيْدِيهِمْ إِلَى الْحَصَى ، فَنَزَلَ فَصَلَّى ، ثُمَّ كَتَبَ فِيهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ : أَنْ سَرِّحْ بِهِ إِلَيَّ فَسَرَّحَهُ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ : وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا ؟ إِنِّي لَا أُقِيلُكَ ، وَلَا أَسْتَقِيلُكَ ، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ ، فَلَمَّا انْطَلِقُوا بِهِ طَلَبَ مِنْهُمْ أَنْ يَأْذَنُوا لَهُ ، فَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ ، فَأْذِنُوا لَهُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : لَا تُطْلِقُوا عَنِّي حَدِيدًا ، وَلَا تَغْسِلُوا عَنِّي دَمًا ، وَادْفِنُونِي فِي ثِيَابِي فَإِنِّي مُخَاصِمٌ قَالَ : فَقُتِلَ قَالَ هِشَامٌ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ إِذَا سُئِلَ عَنِ الشَّهِيدِ ذَكَرَ حَدِيثَ حُجْرَ