عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ ، قَالَ لَهُ وَهُوَ أَمِيرٌ بِالْمَدِينَةِ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ غَلَبَةً مِنْ أَبِيكَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَلَا أُحَدِّثُكَ ، عَنْ غَلَبَتِهِ إِيَّانَا يَوْمَ الْجَمَلِ ؟ قُلْتُ : الْأَمِيرُ أَعْلَمُ ، قَالَ : لَمَّا الْتَقَيْنَا يَوْمَ الْجَمَلِ تَوَافَقْنَا ، ثُمَّ حَمَلَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ ، فَلَمْ يَنْشَبْ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَنِ انْهَزَمُوا ، فَصَرَخَ صَارِخٌ لِعَلِيٍّ : لَا يُقْتَلُ مُدْبِرٌ ، وَلَا يُذَفَّفُ عَلَى جَرِيحٍ ، وَمَنْ أَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَ دَارِهِ فَهُوَ آمِنٌ ، وَمَنْ طَرَحَ السِّلَاحَ آمِنٌ ، قَالَ مَرْوَانُ : وَقَدْ كُنْتُ دَخَلْتُ دَارَ فُلَانٍ ، ثُمَّ أَرْسَلْتُ إِلَى حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ ابْنِي عَلِيٍّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فَكَلَّمُوهُ ، قَالَ : هُوَ آمِنٌ فَلْيَتَوَجَّهْ حَيْثُ شَاءَ ، فَقُلْتُ : لَا وَاللَّهِ مَا تَطِيبُ نَفْسِي حَتَّى أُبَايِعَهُ فَبَايَعْتُهُ ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ ، قَالَ لَهُ وَهُوَ أَمِيرٌ بِالْمَدِينَةِ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ غَلَبَةً مِنْ أَبِيكَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَلَا أُحَدِّثُكَ ، عَنْ غَلَبَتِهِ إِيَّانَا يَوْمَ الْجَمَلِ ؟ قُلْتُ : الْأَمِيرُ أَعْلَمُ ، قَالَ : لَمَّا الْتَقَيْنَا يَوْمَ الْجَمَلِ تَوَافَقْنَا ، ثُمَّ حَمَلَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ ، فَلَمْ يَنْشَبْ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَنِ انْهَزَمُوا ، فَصَرَخَ صَارِخٌ لِعَلِيٍّ : لَا يُقْتَلُ مُدْبِرٌ ، وَلَا يُذَفَّفُ عَلَى جَرِيحٍ ، وَمَنْ أَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَ دَارِهِ فَهُوَ آمِنٌ ، وَمَنْ طَرَحَ السِّلَاحَ آمِنٌ ، قَالَ مَرْوَانُ : وَقَدْ كُنْتُ دَخَلْتُ دَارَ فُلَانٍ ، ثُمَّ أَرْسَلْتُ إِلَى حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ ابْنِي عَلِيٍّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فَكَلَّمُوهُ ، قَالَ : هُوَ آمِنٌ فَلْيَتَوَجَّهْ حَيْثُ شَاءَ ، فَقُلْتُ : لَا وَاللَّهِ مَا تَطِيبُ نَفْسِي حَتَّى أُبَايِعَهُ فَبَايَعْتُهُ ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ