وَسَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ قَالَ : " أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةَ عَلَى جَيْشٍ وَأَمَرَهُ أَنْ يَحْرِقَ قَرْيَةَ يُبْنَا ، فَمَضَى أَوَّلُ الْجَيْشِ وَجَعَلَ أُسَامَةُ يَتَرَدَّدُ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَدَخَلَ أُسَامَةُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : مَا تَأْمُرُنِي ؟ فَقَالَ : " تَمْضِي عَلَى أَمْرِكَ الَّذِي أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا أَزِيدُ فِيهِ وَلَا أَنْقُصُ مِنْهُ " فَقَالَ النَّاسُ : إِنَّكَ إِنْ تَبْعَثْ أُسَامَةَ وَمَعَهُ حَدُّ النَّاسِ فَتَرْتَدُّ هَذِهِ الْأَعْرَابُ فَتَمِيلُ عَلَى ثَقَلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : " وَاللَّهِ لَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ الذِّئَابَ وَالْكِلَابَ تَنْهَشُنِي بِهَا مَا رَدَدْتُ أَمْرًا أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، امْضِ ، فَإِنَّ اللَّهَ سِيُعِينُنَا ، وَلَكِنْ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْذَنَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ " فَقَالَ : نَعَمْ ، قَالَ أُسَامَةُ : فَخَرَجْتُ عَلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : مَا فَعَلْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : سَأَلَنِي أَنْ آذَنَ لَكَ فَفَعَلْتُ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَمْضِيَ ، فَقَالَ عُمَرُ : رَحِمَكَ اللَّهُ
قَالَ بُكَيْرٌ : وَسَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ قَالَ : أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُسَامَةَ عَلَى جَيْشٍ وَأَمَرَهُ أَنْ يَحْرِقَ قَرْيَةَ يُبْنَا ، فَمَضَى أَوَّلُ الْجَيْشِ وَجَعَلَ أُسَامَةُ يَتَرَدَّدُ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَدَخَلَ أُسَامَةُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : مَا تَأْمُرُنِي ؟ فَقَالَ : تَمْضِي عَلَى أَمْرِكَ الَّذِي أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَا أَزِيدُ فِيهِ وَلَا أَنْقُصُ مِنْهُ فَقَالَ النَّاسُ : إِنَّكَ إِنْ تَبْعَثْ أُسَامَةَ وَمَعَهُ حَدُّ النَّاسِ فَتَرْتَدُّ هَذِهِ الْأَعْرَابُ فَتَمِيلُ عَلَى ثَقَلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَاللَّهِ لَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ الذِّئَابَ وَالْكِلَابَ تَنْهَشُنِي بِهَا مَا رَدَدْتُ أَمْرًا أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، امْضِ ، فَإِنَّ اللَّهَ سِيُعِينُنَا ، وَلَكِنْ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْذَنَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ : نَعَمْ ، قَالَ أُسَامَةُ : فَخَرَجْتُ عَلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : مَا فَعَلْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : سَأَلَنِي أَنْ آذَنَ لَكَ فَفَعَلْتُ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَمْضِيَ ، فَقَالَ عُمَرُ : رَحِمَكَ اللَّهُ