أَنَّ أَبَا مُوسَى ، لَمَّا فَتَحَ تُسْتَرَ بَعَثَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَوَجَدَ الرَّسُولُ عُمَرَ فِي حَائِطٍ قَالَ : فَكَبَّرْتُ حَتَّى دَخَلْتُ الْحَائِطَ ، فَكَبَّرَ عُمَرُ ، ثُمَّ كَبَّرْتُ فَكَبَّرَ عُمَرُ ، فَلَمَّا جِئْتُهُ أَخْبَرْتُهُ بِفَتْحِ تُسْتَرَ ، فَقَالَ : " هَلْ كَانَ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ ؟ " قُلْتُ : رَجُلٌ مِنَا كَفَرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ قَالَ : " فَمَاذَا صَنَعْتُمْ بِهِ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : قَدَّمْنَاهُ ، فَضَرَبْنَا عُنُقَهُ , قَالَ : " اللَّهُمَّ ، إِنِّي لَمْ أَرَ ، وَلَمْ أَشْهَدْ ، وَلَمْ أَرْضَ إِذْ بَلَغَنِي ، أَلَا طَيَّنْتُمْ عَلَيْهِ بَيْتًا ، وَأَدْخَلْتُمْ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ رَغِيفًا لَعَلَّهُ يَتُوبُ وَيُرَاجِعُ " ثُمَّ قَالَ : " كَيْفَ تَصْنَعُونَ بِالْحُصُونِ ؟ " قُلْتُ : نَدْنُو مِنْهَا ، فَإِذَا رُمِيَ بِحَجَرٍ قُلْنَا : يُرْضِحُ صَاحِبَهُ الَّذِي يُصِيبُهُ قَالَ : " مَا أُحِبُّ أَنْ تُفْتَحَ قَرْيَةٌ فِيهَا أَلْفٌ بِضَيَاعِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ "
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أَبَا مُوسَى ، لَمَّا فَتَحَ تُسْتَرَ بَعَثَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَوَجَدَ الرَّسُولُ عُمَرَ فِي حَائِطٍ قَالَ : فَكَبَّرْتُ حَتَّى دَخَلْتُ الْحَائِطَ ، فَكَبَّرَ عُمَرُ ، ثُمَّ كَبَّرْتُ فَكَبَّرَ عُمَرُ ، فَلَمَّا جِئْتُهُ أَخْبَرْتُهُ بِفَتْحِ تُسْتَرَ ، فَقَالَ : هَلْ كَانَ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ ؟ قُلْتُ : رَجُلٌ مِنَا كَفَرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ قَالَ : فَمَاذَا صَنَعْتُمْ بِهِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : قَدَّمْنَاهُ ، فَضَرَبْنَا عُنُقَهُ , قَالَ : اللَّهُمَّ ، إِنِّي لَمْ أَرَ ، وَلَمْ أَشْهَدْ ، وَلَمْ أَرْضَ إِذْ بَلَغَنِي ، أَلَا طَيَّنْتُمْ عَلَيْهِ بَيْتًا ، وَأَدْخَلْتُمْ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ رَغِيفًا لَعَلَّهُ يَتُوبُ وَيُرَاجِعُ ثُمَّ قَالَ : كَيْفَ تَصْنَعُونَ بِالْحُصُونِ ؟ قُلْتُ : نَدْنُو مِنْهَا ، فَإِذَا رُمِيَ بِحَجَرٍ قُلْنَا : يُرْضِحُ صَاحِبَهُ الَّذِي يُصِيبُهُ قَالَ : مَا أُحِبُّ أَنْ تُفْتَحَ قَرْيَةٌ فِيهَا أَلْفٌ بِضَيَاعِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ