عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَدِمَ إِلَى الْمَدِينَةِ إِنَّمَا " يَجْتَمِعُ النَّاسُ إِلَيْهِ لِلصَّلَاةِ حِينَ مَوَاقِيتِهَا بِغَيْرِ دَعْوَةٍ فَهَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْعَلَ بُوقًا كَبُوقِ الْيَهُودِ ، ثُمَّ كَرِهَهُ ، ثُمَّ أَمَرَ بِالنَّاقُوسِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ "
كَذَلِكَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ قَدِمَ إِلَى الْمَدِينَةِ إِنَّمَا يَجْتَمِعُ النَّاسُ إِلَيْهِ لِلصَّلَاةِ حِينَ مَوَاقِيتِهَا بِغَيْرِ دَعْوَةٍ فَهَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يَجْعَلَ بُوقًا كَبُوقِ الْيَهُودِ ، ثُمَّ كَرِهَهُ ، ثُمَّ أَمَرَ بِالنَّاقُوسِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَقَدْ ذُكِرَ فِي بَعْضِ حَدِيثِ أَنَسٍ ، أَنَّهُمْ هَمُّوا أَنْ يُنَوِّرُوا نَارًا ، وَقِيلَ هَمُّوا أَنْ يَنْصُبُوا عَلَمًا حَتَّى رَأْي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَمْرَ الْأَذَانِ فَإِنْ صَحَّ الْحَدِيثُ فِي أَمْرِ الْأَذَانِ فِي لَيْلَةِ الْمِعْرَاجِ ، فَمَا وَجْهُ هَذَا ؟ وَالَّذِي عَلَيْهِ أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ وَأَمَّا الْأَذَانُ فَلَيْسَ مِنْ فُرُوضِ الصَّلَاةِ ؛ لِأَنَّ فَرْضَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فُرِضَتْ فِي لَيْلَةِ الْمِعْرَاجِ ، الْمِعْرَاجُ فِيهِ حَدِيثٌ صَحِيحُ السَّنَدِ رَوَاهُ عَنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَمَاعَةٌ قَدْ ذَكَرْنَاهُمْ فِي أَوَّلِ كِتَابِ الْمِعْرَاجِ ، وَلَكِنْ فِي حَدِيثِ الْمِعْرَاجِ طُرُقٌ وَكَلَامٌ يُنْظَرُ فِيهِ ، لَا يُطْلَقُ عَلَى الصِّحَّةِ ، وَأَمَّا الْحَدِيثُ فِي نَفْسِهِ فَلَا يَرُدُّهُ مَنْ صَحَّ إِيمَانُهُ وَإِسْلَامُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ