بَعَثَ عُثْمَانُ سَلِيطَ بْنَ سَلِيطٍ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ فَقَالَ : اذْهَبَا إِلَى ابْنِ سَلَامٍ فَتَنَكَّرَا لَهُ كَأَنَّكُمَا أَتَاوِيَّانِ ، فَقُولَا لَهُ : إِنَّهُ كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ مَا قَدْ تَرَى ، فَبِمَ تَأْمُرُنَا ؟ فَأَتَيَا ابْنَ سَلَامٍ فَقَالَا لَهُ نَحْوَ مَقَالَتِهِ ، فَقَالَ لِأَحَدِهِمَا : " أَنْتَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ " ، وَقَالَ لِلْآخَرِ : " أَنْتَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، بَعَثَكُمَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَاقْرَأَا عَلَيْهِ السَّلَامَ ، وَأَخْبِرَاهُ أَنَّهُ مَقْتُولٌ ، فَلْيَكُفَّ فَإِنَّهُ أَقْوَى لِحُجَّتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ اللَّهِ " ، فَأَتَيَاهُ ، فَأَخْبَرَاهُ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَا يُقَاتِلُ مَعِي مِنْكُمْ أَحَدٌ ، فَقَالَ مَرْوَانُ : وَأَنَا أَعْزِمُ عَلَى نَفْسِي لَأُقَاتِلَنَّ ، فَقَاتَلَ فَضُرِبَ عَلَى عُنُقِهِ فَلَمْ يَزَلْ مُلْقِيًا ذَقْنَهُ عَلَى صَدْرِهِ حَتَّى مَاتَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَمَّنْ سَمِعَ ابْنَ سِيرِينَ يَقُولُ : بَعَثَ عُثْمَانُ سَلِيطَ بْنَ سَلِيطٍ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ فَقَالَ : اذْهَبَا إِلَى ابْنِ سَلَامٍ فَتَنَكَّرَا لَهُ كَأَنَّكُمَا أَتَاوِيَّانِ ، فَقُولَا لَهُ : إِنَّهُ كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ مَا قَدْ تَرَى ، فَبِمَ تَأْمُرُنَا ؟ فَأَتَيَا ابْنَ سَلَامٍ فَقَالَا لَهُ نَحْوَ مَقَالَتِهِ ، فَقَالَ لِأَحَدِهِمَا : أَنْتَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، وَقَالَ لِلْآخَرِ : أَنْتَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، بَعَثَكُمَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَاقْرَأَا عَلَيْهِ السَّلَامَ ، وَأَخْبِرَاهُ أَنَّهُ مَقْتُولٌ ، فَلْيَكُفَّ فَإِنَّهُ أَقْوَى لِحُجَّتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ اللَّهِ ، فَأَتَيَاهُ ، فَأَخْبَرَاهُ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَا يُقَاتِلُ مَعِي مِنْكُمْ أَحَدٌ ، فَقَالَ مَرْوَانُ : وَأَنَا أَعْزِمُ عَلَى نَفْسِي لَأُقَاتِلَنَّ ، فَقَاتَلَ فَضُرِبَ عَلَى عُنُقِهِ فَلَمْ يَزَلْ مُلْقِيًا ذَقْنَهُ عَلَى صَدْرِهِ حَتَّى مَاتَ