عَنْ مَالِكِ بْنِ صُحَارِ قَالَ : غَزَوْنَا فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَرَكِبْنَا ، وَجُرِحَ أَخِي فَحَمَلْتُهُ بَيْنَ يَدَيَّ جَرِيحًا عَلَى الْبَقْلِ أَوْ قَالَ : عَلَى الثَّقَلِ ، فَأَدْرَكَنَا رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي فَضَرَبَ عَلَى ظَهْرِي ضَرْبَةً بِالسَّوْطِ ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ حُذَيْفَةُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا لَقِينَا مِنْ غَزَاتِنَا هَذِهِ مِنَ الشِّدَّةِ قَدْ جُرِحْتُ وَهَذَا أَخِي وَلَكِنْ نَرْجُو أَنْ نَأْتِيَهَا قَابِلًا فَنَفْتَحَهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ : " لَا تَفْتَحُوهَا قَابِلًا وَلَا تَفْتَحُوهَا فِي سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ لَا تُفْتَحُ الدَّيْلَمُ ، وَقُسْطَنْطِينِيَّةُ إِلَّا لَنَا ، فِي سُلْطَانِ بَنِي هَاشِمٍ فُتِحَ هَذَا الْأَمْرُ بِهِمْ ، وَبِهِمْ يُخْتَمُ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، عَنْ عَمِّهِ ابْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صُحَارِ قَالَ : غَزَوْنَا فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَرَكِبْنَا ، وَجُرِحَ أَخِي فَحَمَلْتُهُ بَيْنَ يَدَيَّ جَرِيحًا عَلَى الْبَقْلِ أَوْ قَالَ : عَلَى الثَّقَلِ ، فَأَدْرَكَنَا رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي فَضَرَبَ عَلَى ظَهْرِي ضَرْبَةً بِالسَّوْطِ ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ حُذَيْفَةُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا لَقِينَا مِنْ غَزَاتِنَا هَذِهِ مِنَ الشِّدَّةِ قَدْ جُرِحْتُ وَهَذَا أَخِي وَلَكِنْ نَرْجُو أَنْ نَأْتِيَهَا قَابِلًا فَنَفْتَحَهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ : لَا تَفْتَحُوهَا قَابِلًا وَلَا تَفْتَحُوهَا فِي سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ لَا تُفْتَحُ الدَّيْلَمُ ، وَقُسْطَنْطِينِيَّةُ إِلَّا لَنَا ، فِي سُلْطَانِ بَنِي هَاشِمٍ فُتِحَ هَذَا الْأَمْرُ بِهِمْ ، وَبِهِمْ يُخْتَمُ