أَمَدَّ هَارُونُ أَوْ قَالَ : الْمَهْدِيُّ ، الثَّوْرِيَّ فَحَلَّفَهُ أَنْ لَا يَخْرُجَ مِنْ بَغْدَادَ إِلَّا بِإِذْنِهِ ، قَالَ : فَكَانَ لَهُ مَجْلِسٌ يَجْلِسُ فِيهِ وَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ ، قَالَ : فَرَكِبَ الْخَلِيفَةُ يَوْمًا فَنَظَرَ إِلَى الثَّوْرِيِّ فِي مَجْلِسِهِ فَنَظَرَ إِلَى الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ ، فَقَالَ : " يَا فَضْلُ مَنْ أَشْرَفُ النَّاسِ ؟ " فَقَالَ الْفَضْلُ : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ . فَقَالَ : " مَا صَنَعْتَ شَيْئًا " . فَقَالَ لَهُ الْفَضْلُ : فَمَنْ ؟ قَالَ : " ذَلِكَ الْجَالِسُ أَشْرَفُ مِنِّي ، لَوْ أَنْفَقْتُ أَمْوَالِي عَلَى أَنْ يُجْمَعَ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِ الْفَضْلِ وَالْخَيْرِ مَا اجْتَمَعَ إِلَى هَذَا مَا أَمْكَنَنِي "
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثنا هَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : أَمَدَّ هَارُونُ أَوْ قَالَ : الْمَهْدِيُّ ، الثَّوْرِيَّ فَحَلَّفَهُ أَنْ لَا يَخْرُجَ مِنْ بَغْدَادَ إِلَّا بِإِذْنِهِ ، قَالَ : فَكَانَ لَهُ مَجْلِسٌ يَجْلِسُ فِيهِ وَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ ، قَالَ : فَرَكِبَ الْخَلِيفَةُ يَوْمًا فَنَظَرَ إِلَى الثَّوْرِيِّ فِي مَجْلِسِهِ فَنَظَرَ إِلَى الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ ، فَقَالَ : يَا فَضْلُ مَنْ أَشْرَفُ النَّاسِ ؟ فَقَالَ الْفَضْلُ : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ . فَقَالَ : مَا صَنَعْتَ شَيْئًا . فَقَالَ لَهُ الْفَضْلُ : فَمَنْ ؟ قَالَ : ذَلِكَ الْجَالِسُ أَشْرَفُ مِنِّي ، لَوْ أَنْفَقْتُ أَمْوَالِي عَلَى أَنْ يُجْمَعَ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِ الْفَضْلِ وَالْخَيْرِ مَا اجْتَمَعَ إِلَى هَذَا مَا أَمْكَنَنِي