عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الضُّبَعِيِّ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : " لَمَّا افْتَتَحْنَا أَصْبَهَانَ وَكَانَ بَيْنَ عَسْكَرِنَا وَبَيْنَ الْيَهُودِيَّةِ فَرْسَخٌ , فَكُنَّا نَمْتَازُ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ قَالَ : فَأَتَيْتُهُمْ يَوْمًا فَإِذَا الْيَهُودُ يَلْعَبُونَ وَيَزْفِنُونَ قَالَ : فَقُلْتُ : مَا لَكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَنْتَزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ , قَالُوا : لَا وَلَكِنَّ مَلِكَنَا الَّذِي نَسْتَفْتِحُ بِهِ عَلَى الْعَرَبِ يَدْخُلُ غَدًا , قُلْتُ : مَلِكُكُمُ الَّذِي تَسْتَفْتِحُونَ بِهِ عَلَى الْعَرَبِ يَدْخُلُ غَدًا ؟ قَالُوا : نَعَمْ , قَالَ : فَقُلْتُ لِصَدِيقٍ لِي مِنْهُمْ : أَبِيتُ عِنْدَكَ اللَّيْلَةَ ؟ قَالَ : وَخَشِيتَ أَنْ أُقْتَطَعَ دُونَ الْعَسْكَرِ , قَالَ : فَبِتُّ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَهُ حَتَّى صَلَّيْتُ الْغَدَاةَ , فَإِذَا الرَّهْجُ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِ عَسْكَرِنَا فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ قَاعِدٍ فِي مِنْبَرٍ عَلَيْهِ مِنْ رَيْحَانٍ , وَإِذَا الْيَهُودُ حَوْلَهُ يَزْفِنُونَ وَيَلْعَبُونَ , فَنَظَرْتُ فَإِذَا ابْنُ صَائِدٍ فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ وَلَمْ يُرَ بَعْدَ ذَلِكَ "
حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ قَالَ : ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ , عَنْ شُبَيْلِ بْنِ عَزْرَةَ الضُّبَعِيِّ , عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الضُّبَعِيِّ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا افْتَتَحْنَا أَصْبَهَانَ وَكَانَ بَيْنَ عَسْكَرِنَا وَبَيْنَ الْيَهُودِيَّةِ فَرْسَخٌ , فَكُنَّا نَمْتَازُ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ قَالَ : فَأَتَيْتُهُمْ يَوْمًا فَإِذَا الْيَهُودُ يَلْعَبُونَ وَيَزْفِنُونَ قَالَ : فَقُلْتُ : مَا لَكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَنْتَزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ , قَالُوا : لَا وَلَكِنَّ مَلِكَنَا الَّذِي نَسْتَفْتِحُ بِهِ عَلَى الْعَرَبِ يَدْخُلُ غَدًا , قُلْتُ : مَلِكُكُمُ الَّذِي تَسْتَفْتِحُونَ بِهِ عَلَى الْعَرَبِ يَدْخُلُ غَدًا ؟ قَالُوا : نَعَمْ , قَالَ : فَقُلْتُ لِصَدِيقٍ لِي مِنْهُمْ : أَبِيتُ عِنْدَكَ اللَّيْلَةَ ؟ قَالَ : وَخَشِيتَ أَنْ أُقْتَطَعَ دُونَ الْعَسْكَرِ , قَالَ : فَبِتُّ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَهُ حَتَّى صَلَّيْتُ الْغَدَاةَ , فَإِذَا الرَّهْجُ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِ عَسْكَرِنَا فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ قَاعِدٍ فِي مِنْبَرٍ عَلَيْهِ مِنْ رَيْحَانٍ , وَإِذَا الْيَهُودُ حَوْلَهُ يَزْفِنُونَ وَيَلْعَبُونَ , فَنَظَرْتُ فَإِذَا ابْنُ صَائِدٍ فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ وَلَمْ يُرَ بَعْدَ ذَلِكَ