لَقِيتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ بِالْمَوْسِمِ ، فَقَالَ لِي : " أَلَكَ عَهْدٌ بِالْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : " هَلْ أَنْكَرْتُمْ مِنْ عَقْلِهِ شَيْئًا ؟ " فَقُلْتُ : لَا ، فَقَالَ وَهْبٌ : " إِنَّا لَنَجِدُ فِي الْكُتُبِ : مَا أُوتِي عَبْدٌ عِلْمًا فَسَلَكَهُ فِي سَبِيلِ هُدًى فَسَلَبَهُ اللَّهُ عَقْلَهُ أَبَدًا "
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ ، عَنْ أَخِيهِ ، قَالَ : لَقِيتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ بِالْمَوْسِمِ ، فَقَالَ لِي : أَلَكَ عَهْدٌ بِالْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : هَلْ أَنْكَرْتُمْ مِنْ عَقْلِهِ شَيْئًا ؟ فَقُلْتُ : لَا ، فَقَالَ وَهْبٌ : إِنَّا لَنَجِدُ فِي الْكُتُبِ : مَا أُوتِي عَبْدٌ عِلْمًا فَسَلَكَهُ فِي سَبِيلِ هُدًى فَسَلَبَهُ اللَّهُ عَقْلَهُ أَبَدًا قَالَ أَبُو عَلِيٍّ : فَأَقُولُ : إِنَّ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ الْأَزْدِيَّ مِنَ التَّابِعِينَ ، وَعِدَادُهُ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَإِنَّ ابْنَيْهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَيَزِيدَ ابْنَيْ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ جَلِيلَانِ نَبِيلَانِ وَلَوْ ذَهَبْتُ إِلَى ذِكْرِ مَا لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنَ الْحَدِيثِ ، وَمَا حَدَّثَا عَنِ التَّابِعِينَ مِنَ الْمُسْنَدِ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَالْأَخْبَارِ ، لَطَالَ ذَلِكَ وَاتَّسَعَ ، وَلَكِنِّي اقْتَصَرْتُ عَلَى ذِكْرِهِمَا وَوَصْفِهِمَا وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ أَكْبَرُ مِنْ يَزِيدَ وَأَكْثَرُ رِوَايَةً ، وَوَلَدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِدَارِيَّا إِلَى الْيَوْمِ