حَدَّثَتْنَا أُمُّ سَلَمَةَ الْأَنْصَارِيَّةُ ، أَنَّهَا كَانَتْ فِي النِّسْوَةِ اللَّاتِي أَخَذَ عَلَيْهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَخَذَ ، وَكَانَتْ مَعَهَا خَالَتُهَا عَلَيْهَا خَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ وسِوارَانِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ عَنْهَا ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ قَالَ : " مَا هَذِهِ أَيَسُرُّكِ أَنْ يُحَلِّيَكِ اللَّهُ حُلِيًّا مِنْ نَارٍ ؟ " قَالَتْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ ، فَنَزَعَتْ خَوَاتِيمَهَا فَرَمَتْ بِهَا بَيْنَ يَدَيْهَا ، وَعَالَجَتْ سَوَارِيهَا فَلَمْ تَسْتَطِعْ فَعَمَدَتْ إِلَيْهِ فَقَضَمَتْهُ عَنْهَا ، فَرَمَتْ بِهَا فِي مَكَانٍ لَا نَدْرِي مَا فَعَلَ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ النِّسَاءُ لَا بُدَّ لَنَا أَنْ نَتَزَيَّنَ لِبُعُولَتِنَا ، فَأَذِنَ لَنَا فِي خِرْصَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ فَأَبَى عَلِيَّ ، وَقَالَ : " مَا عَلَى إِحْدَاكُنَّ إِلَّا أَنْ تَتَّخِذَ خِرْصَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ ، ثُمَّ تَتَّخِذُ شَعْرَتَيْنِ مِنْ زَعْفَرَانٍ فَتَمُرُّ بِهِ بَيْنَ إِصْبِعَيْهَا ثُمَّ تُصَفِّرُهُ فَإِذَا هُوَ مِثْلُ الذَّهَبِ "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَا : ثنا يَزِيدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنَا أُمُّ سَلَمَةَ الْأَنْصَارِيَّةُ ، أَنَّهَا كَانَتْ فِي النِّسْوَةِ اللَّاتِي أَخَذَ عَلَيْهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا أَخَذَ ، وَكَانَتْ مَعَهَا خَالَتُهَا عَلَيْهَا خَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ وسِوارَانِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ عَنْهَا ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ قَالَ : مَا هَذِهِ أَيَسُرُّكِ أَنْ يُحَلِّيَكِ اللَّهُ حُلِيًّا مِنْ نَارٍ ؟ قَالَتْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ ، فَنَزَعَتْ خَوَاتِيمَهَا فَرَمَتْ بِهَا بَيْنَ يَدَيْهَا ، وَعَالَجَتْ سَوَارِيهَا فَلَمْ تَسْتَطِعْ فَعَمَدَتْ إِلَيْهِ فَقَضَمَتْهُ عَنْهَا ، فَرَمَتْ بِهَا فِي مَكَانٍ لَا نَدْرِي مَا فَعَلَ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ النِّسَاءُ لَا بُدَّ لَنَا أَنْ نَتَزَيَّنَ لِبُعُولَتِنَا ، فَأَذِنَ لَنَا فِي خِرْصَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ فَأَبَى عَلِيَّ ، وَقَالَ : مَا عَلَى إِحْدَاكُنَّ إِلَّا أَنْ تَتَّخِذَ خِرْصَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ ، ثُمَّ تَتَّخِذُ شَعْرَتَيْنِ مِنْ زَعْفَرَانٍ فَتَمُرُّ بِهِ بَيْنَ إِصْبِعَيْهَا ثُمَّ تُصَفِّرُهُ فَإِذَا هُوَ مِثْلُ الذَّهَبِ