• 766
  • سَمِعَ أَبَا رُهْمٍ الْغِفَارِيَّ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، قَالَ : غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبُوكًا ، فَلَمَّا سِرْنَا لَيْلَةً سِرْتُ قَرِيبًا مِنْهُ فَأُلْقِيَ عَلِيَّ النُّعَاسُ ، فَطَفِقْتُ أَسْتَيْقِظُ وَقَدْ دَنَتْ رَاحِلَتِي مِنْ رَاحِلَتِهِ ، فَيُفْزِعُنِي دُنُوُّهَا خَشْيَةَ أَنْ أُصِيبَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ ، فَأُؤَخِّرُ رَاحِلَتِي ، حَتَّى غَلَبَ عَلَى عَيْنِي بَعْضُ اللَّيْلِ فَزَاحَمَتْ رَاحِلَتِي رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ فَأَصَابَتْ رِجْلَهُ ، فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ إِلَّا بِقَوْلِهِ : " حَسِّ " ، فَقُلْتُ : اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : " سِرْ " ، فَطَفِقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَخْبِرُنِي عَمَّنْ تَخَلَّفَ مِنْ بَنِي غِفَارٍ فَأُخْبِرُهُ ، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُنِي : " مَا فَعَلَ الْحُمُرُ الطِّوَالُ الثَّطَاطُ ؟ " ، فَحَدَّثْتُهُ بِتَخَلُّفِهِمْ ، فَقَالَ : " مَا فَعَلَ النَّفَرُ السُّودُ " ، أَوْ قَالَ : " الْقِصَارُ الْجِعَادُ الثَّطَاطُ الَّذِينَ لَهُمْ نِعَمٌ بِشَبَكَةٍ سُرُحٌ ؟ " ، قَالَ : فَذَكَرْتُ فِي بَنِي غِفَارٍ فَلَمْ أَذْكُرْهُمْ ، حَتَّى ذَكَرْتُ رَهْطًا مِنْ أَسْلَمَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أُولَئِكَ رَهْطٌ مِنْ أَسْلَمَ قَدْ تَخَلَّفُوا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَمَا يَمْنَعُ أَحَدَ أُولَئِكَ حِينَ تَخَلَّفَ أَنْ يَحْمِلَ عَلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِهِ امْرَأً نَشِيطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ ، فَإِنَّ أَعَزَّ أَهْلِي عَلِيَّ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَنِّي الْمُهَاجِرُونَ ، مِنْ قُرَيْشٍ ، وَالْأَنْصَارُ ، وَأَسْلَمُ ، وَغِفَارٌ "

    حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَخِي أَبِي رُهْمٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا رُهْمٍ الْغِفَارِيَّ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، قَالَ : غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَبُوكًا ، فَلَمَّا سِرْنَا لَيْلَةً سِرْتُ قَرِيبًا مِنْهُ فَأُلْقِيَ عَلِيَّ النُّعَاسُ ، فَطَفِقْتُ أَسْتَيْقِظُ وَقَدْ دَنَتْ رَاحِلَتِي مِنْ رَاحِلَتِهِ ، فَيُفْزِعُنِي دُنُوُّهَا خَشْيَةَ أَنْ أُصِيبَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ ، فَأُؤَخِّرُ رَاحِلَتِي ، حَتَّى غَلَبَ عَلَى عَيْنِي بَعْضُ اللَّيْلِ فَزَاحَمَتْ رَاحِلَتِي رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ فَأَصَابَتْ رِجْلَهُ ، فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ إِلَّا بِقَوْلِهِ : حَسِّ ، فَقُلْتُ : اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : سِرْ ، فَطَفِقَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسْتَخْبِرُنِي عَمَّنْ تَخَلَّفَ مِنْ بَنِي غِفَارٍ فَأُخْبِرُهُ ، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُنِي : مَا فَعَلَ الْحُمُرُ الطِّوَالُ الثَّطَاطُ ؟ ، فَحَدَّثْتُهُ بِتَخَلُّفِهِمْ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ النَّفَرُ السُّودُ ، أَوْ قَالَ : الْقِصَارُ الْجِعَادُ الثَّطَاطُ الَّذِينَ لَهُمْ نِعَمٌ بِشَبَكَةٍ سُرُحٌ ؟ ، قَالَ : فَذَكَرْتُ فِي بَنِي غِفَارٍ فَلَمْ أَذْكُرْهُمْ ، حَتَّى ذَكَرْتُ رَهْطًا مِنْ أَسْلَمَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أُولَئِكَ رَهْطٌ مِنْ أَسْلَمَ قَدْ تَخَلَّفُوا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَمَا يَمْنَعُ أَحَدَ أُولَئِكَ حِينَ تَخَلَّفَ أَنْ يَحْمِلَ عَلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِهِ امْرَأً نَشِيطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ ، فَإِنَّ أَعَزَّ أَهْلِي عَلِيَّ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَنِّي الْمُهَاجِرُونَ ، مِنْ قُرَيْشٍ ، وَالْأَنْصَارُ ، وَأَسْلَمُ ، وَغِفَارٌ

    فطفقت: طفق يفعل الشيء : أخذ في فعله واستمر فيه
    دنت: الدنو : الاقتراب
    راحلتي: الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى
    راحلته: الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى
    دنوها: الدنو : الاقتراب
    الغرز: الغرز : ركاب الجمل من الجلد أو الخشب
    حس: حس : اسم صوت يقوله الإنسان إذا توجع من شيء كالجمرة والضربة ونحوهما
    الجعاد: الجَعْد : في صِفات الرجال يكون مَدْحا وَذَمّا : فالمدْح مَعْناه أن يكون شَدِيد الأسْرِ والخَلْق، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر أي خشنه، وأما الذَّم فهو القَصير المُتَردّد الخَلْق. وقد يُطْلق على البخِيل أيضا
    رهطا: الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة
    رهط: الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة
    بعير: البعير : ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة
    إبله: الإبل : الجمال والنوق ، ليس له مفرد من لفظه
    غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبُوكًا ، فَلَمَّا
    حديث رقم: 18692 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ أَبِي رُهْمٍ الْغِفَارِيِّ
    حديث رقم: 7380 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
    حديث رقم: 6595 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ذِكْرُ أَبِي رُهْمٍ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 16152 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 16153 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 16154 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 485 في الجامع لمعمّر بن راشد بَابُ الْقَبَائِلِ
    حديث رقم: 1622 في فضائل الصحابة لابن حنبل فَضَائِلُ بَنِي غِفَارَ ، وَأَسْلَمَ وَغَيْرِهِمْ فَضَائِلُ بَنِي غِفَارَ ، وَأَسْلَمَ وَغَيْرِهِمْ
    حديث رقم: 5285 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء كُلْثُومُ بْنُ الْحُصَيْنِ أَبُو رُهْمٍ الْغِفَارِيُّ ، وَهُوَ كُلْثُومُ بْنُ الْحُصَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أَحْمَسَ بْنِ غِفَارِ بْنِ مُقْبِلِ بْنِ ضَمُرَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسِ بْنِ مُضَرَ ، بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، اسْتَخْلَفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمَدِينَةِ فِي بَعْضِ مَخَارِجِهِ عَامَ الْفَتْحِ ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَابْنُ أَخِي أَبِي رُهْمٍ ، وَأَبُو حَازِمٍ مَوْلَاهُ
    حديث رقم: 776 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ قَوْلِ الرَّجُلِ : فُلَانٌ جَعْدٌ ، أَسْوَدُ ، أَوْ طَوِيلٌ
    حديث رقم: 905 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم ذِكْرُ أَبِي رُهْمٍ كُلْثُومِ بْنِ حَصِينِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ
    حديث رقم: 75 في الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي بَابُ وُجُوبِ تَعْرِيفِ الْمُزَكِّي مَا عِنْدَهُ مِنْ حَالِ الْمَسْئُولِ عَنْهُ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات