عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يَقُولُ : " لَمَّا بَلَغَ وَلَدُ مَعْدِ بْنِ عَدْنَانَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا ، وَقَفُوا عَلَى عَسْكَرِ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ وَانْتَهَبُوهُ ، فَدَعَا عَلَيْهِمْ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ، قَالَ : يَا رَبِّ هَؤُلَاءِ وَلَدُ مَعْدٍ قَدْ أَغَارُوا عَلَى عَسْكَرِي ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ ، يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ، لَا تَدْعُوا عَلَيْهِمْ ، فَإِنَّ مِنْهُمِ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ النَّذِيرَ الْبَشِيرَ بِجَنَّتِي ، وَمِنْهُمِ الْأُمَّةَ الْمَرْحُومَةَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ يَرْضَوْنَ مِنَ اللَّهِ بِالْيَسِيرِ مِنَ الرِّزْقِ ، وَيَرْضَى اللَّهُ مِنْهُمْ بِالْقَلِيلِ مِنَ الْعَمَلِ ، فَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِقَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، لِأَنَّ نَبِيَّهُمْ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْمُتَوَاضِعَ فِي هَيْئَتِهِ ، الْمُجْتَمِعَ لَهُ اللُّبُّ فِي سُكُوتِهِ يَنْطِقُ بِالْحِكْمَةِ ، وَيَسْتَعْمِلُ الْحِلْمَ ، أَخْرَجْتُهُ مِنْ خَيْرِ جِيلٍ مِنْ أُمَّتِهِ قُرَيْشًا ، ثُمَّ أَخْرَجْتُهُ مِنْ هَاشِمٍ صَفْوَةِ قُرَيْشٍ ، فَهُمْ خَيْرٌ مِنْ خَيْرٍ إِلَى خَيْرٍ يَصِيرُ ، وَأُمَّتُهُ إِلَى خَيْرٍ يَصِيرُونَ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمِصْرِيُّ الْأُبُلِّيُّ ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ ، ثنا جَسْرُ بْنُ فَرْقَدٍ ، ثنا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ الْقَيْسِيُّ ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يَقُولُ : لَمَّا بَلَغَ وَلَدُ مَعْدِ بْنِ عَدْنَانَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا ، وَقَفُوا عَلَى عَسْكَرِ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ وَانْتَهَبُوهُ ، فَدَعَا عَلَيْهِمْ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ، قَالَ : يَا رَبِّ هَؤُلَاءِ وَلَدُ مَعْدٍ قَدْ أَغَارُوا عَلَى عَسْكَرِي ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ ، يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ، لَا تَدْعُوا عَلَيْهِمْ ، فَإِنَّ مِنْهُمِ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ النَّذِيرَ الْبَشِيرَ بِجَنَّتِي ، وَمِنْهُمِ الْأُمَّةَ الْمَرْحُومَةَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ يَرْضَوْنَ مِنَ اللَّهِ بِالْيَسِيرِ مِنَ الرِّزْقِ ، وَيَرْضَى اللَّهُ مِنْهُمْ بِالْقَلِيلِ مِنَ الْعَمَلِ ، فَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِقَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، لِأَنَّ نَبِيَّهُمْ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْمُتَوَاضِعَ فِي هَيْئَتِهِ ، الْمُجْتَمِعَ لَهُ اللُّبُّ فِي سُكُوتِهِ يَنْطِقُ بِالْحِكْمَةِ ، وَيَسْتَعْمِلُ الْحِلْمَ ، أَخْرَجْتُهُ مِنْ خَيْرِ جِيلٍ مِنْ أُمَّتِهِ قُرَيْشًا ، ثُمَّ أَخْرَجْتُهُ مِنْ هَاشِمٍ صَفْوَةِ قُرَيْشٍ ، فَهُمْ خَيْرٌ مِنْ خَيْرٍ إِلَى خَيْرٍ يَصِيرُ ، وَأُمَّتُهُ إِلَى خَيْرٍ يَصِيرُونَ