أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَكَ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ ثَلَاثَةً ، وَيُبْغِضُ ثَلَاثَةً " ، قَالَ : فَلَا أَخَالُنِي أَكْذَبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ؟ ، قَالَ : " رَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ صَابِرًا ، مُحْتَسِبًا ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، وَأَنْتُمْ تَجِدُونَهُ عِنْدَكُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : {{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا ، كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ }} ، قُلْتُ : وَمَنْ ؟ قَالَ : " رَجُلٌ كَانَ لَهُ جَارُ سُوءٍ ، يُؤْذِيهِ ، فَصَبَرَ عَلَى أَذَاهُ ، حَتَّى يَكْفِيَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ بِحَيَاةٍ ، أَوْ مَوْتٍ " ، قُلْتُ : وَمَنْ ؟ ، قَالَ : " رَجُلٌ سَافَرَ مَعَ قَوْمٍ ، فَارْتَحَلُوا ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ وَقَعَ عَلَيْهِمُ الْكَرَى ، أَوِ النُّعَاسُ ، فَنَزَلُوا ، فَضَرَبُوا بِرُءُوسِهمْ ، ثُمَّ قَامَ ، فَتَطَهَّرَ ، وَصَلَّى رَغْبَةً لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَهُ " ، قُلْتُ : وَمَا الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : " الْبَخِيلُ الْفَخُورُ ، وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }} " ، قُلْتُ : وَمَا الْمُخْتَالُ الْفَخُورُ ؟ قَالَ : " أَنْتُمْ تَجِدُونَهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، الْبَخِيلَ الْمُخْتَالَ " قُلْتُ : وَمَنْ ؟ قَالَ : " التَّاجِرُ الْحَلَّافُ أَوِ الْبَائِعُ الْحَلَّافُ ، قَالَ : لَا أَدْرِي أَيَّهُمَا ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ " ، قُلْتُ : يَا أَبَا ذَرًّ مَا الْمَالُ ؟ ، قَالَ : فَرَقٌ لَنَا وَذَوْدٌ ، قُلْتُ : يَا أَبَا ذَرًّ ، لَيْسَ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ ، إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنْ صَامِتِ الْمَالِ ، قَالَ : مَا أَصْبَحَ لَا أَمْسَى ، وَمَا أَمْسَى لَا أَصْبَحَ ، قُلْتُ : مَا لَكَ ولِأَخْوَانِكَ مِنْ قُرَيْشٍ ؟ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَا أَسْتَفْتِيهِمْ عَنْ دِينٍ ، وَلَا أَسْأَلُهُمْ دُنْيَا حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ السَّدُوسِيُّ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : كَانَ يَبْلُغُنِي ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ حَدِيثٌ فَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَهُ ، فَلَقِيتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا ذَرًّ كَانَ يَبْلُغُنِي عَنْكَ حَدِيثٌ ، فَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَكَ ، فَقَالَ : لِلَّهِ أَبُوكَ فَقَدْ لَقِيتَنِي فهاتِ ، قَالَ : قُلْتُ : حَدِيثًا بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدَّثَكَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ ثَلَاثَةً ، وَيُبْغِضُ ثَلَاثَةً ، قَالَ : فَلَا أَخَالُنِي أَكْذَبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ؟ ، قَالَ : رَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ صَابِرًا ، مُحْتَسِبًا ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، وَأَنْتُمْ تَجِدُونَهُ عِنْدَكُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : {{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا ، كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ }} ، قُلْتُ : وَمَنْ ؟ قَالَ : رَجُلٌ كَانَ لَهُ جَارُ سُوءٍ ، يُؤْذِيهِ ، فَصَبَرَ عَلَى أَذَاهُ ، حَتَّى يَكْفِيَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ بِحَيَاةٍ ، أَوْ مَوْتٍ ، قُلْتُ : وَمَنْ ؟ ، قَالَ : رَجُلٌ سَافَرَ مَعَ قَوْمٍ ، فَارْتَحَلُوا ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ وَقَعَ عَلَيْهِمُ الْكَرَى ، أَوِ النُّعَاسُ ، فَنَزَلُوا ، فَضَرَبُوا بِرُءُوسِهمْ ، ثُمَّ قَامَ ، فَتَطَهَّرَ ، وَصَلَّى رَغْبَةً لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَهُ ، قُلْتُ : وَمَا الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : الْبَخِيلُ الْفَخُورُ ، وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }} ، قُلْتُ : وَمَا الْمُخْتَالُ الْفَخُورُ ؟ قَالَ : أَنْتُمْ تَجِدُونَهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، الْبَخِيلَ الْمُخْتَالَ قُلْتُ : وَمَنْ ؟ قَالَ : التَّاجِرُ الْحَلَّافُ أَوِ الْبَائِعُ الْحَلَّافُ ، قَالَ : لَا أَدْرِي أَيَّهُمَا ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ ، قُلْتُ : يَا أَبَا ذَرًّ مَا الْمَالُ ؟ ، قَالَ : فَرَقٌ لَنَا وَذَوْدٌ ، قُلْتُ : يَا أَبَا ذَرًّ ، لَيْسَ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ ، إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنْ صَامِتِ الْمَالِ ، قَالَ : مَا أَصْبَحَ لَا أَمْسَى ، وَمَا أَمْسَى لَا أَصْبَحَ ، قُلْتُ : مَا لَكَ ولِأَخْوَانِكَ مِنْ قُرَيْشٍ ؟ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَا أَسْتَفْتِيهِمْ عَنْ دِينٍ ، وَلَا أَسْأَلُهُمْ دُنْيَا حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ