أَبَا ذَرٍّ ، مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : مَا هُوَ فَلَا أَخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قُلْتُ : بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ : " ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ وَثَلَاثَةٌ يَشْنَؤُهُمُ اللَّهُ " ، قَالَ : قُلْتُهُ ، وَسَمِعْتُهُ ، قُلْتُ : فَمَنِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ ؟ قَالَ : " رَجُلٌ كَانَ فِي فِئَةٍ فَنَصَبَ نَحْرَهُ حَتَّى يُقْتَلَ ، أَوْ يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، أَوْ عَلَى أَصْحَابِهِ ، وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ جَارُ سُوءٍ يُؤْذِيهِ ، فَصَبَرَ عَلَى أَذَاهُ حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا الْمَوْتُ أَوْ ظَعْنٌ ، وَرَجُلٌ كَانَ مَعَ قَوْمٍ فِي سَفَرٍ ، أَوْ سَرِيَّةٍ فَأَطَالُوا السُّرَى حَتَّى أَعْجَبَهُمْ أَنْ يَمْشُوا الْأَرْضَ فَنَزَلُوا ، فَتَنَحَّى يُصَلِّي حَتَّى يُوقِظَ أَصْحَابَهُ لِلرَّحِيلِ " ، قُلْتُ : فَمَنِ الَّذِينَ يَشْنَؤُهُمْ ؟ قَالَ : " التَّاجِرُ أَوِ الْبَيَّاعُ الْحَلَّافُ ، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ ، وَالْبَخِيلُ الْمَنَّانُ "
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَةَ ، ثنا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنِ ابْنِ الْأَحْمَسِ ، قَالَ : لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ فَقُلْتُ : أَبَا ذَرٍّ ، مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : مَا هُوَ فَلَا أَخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قُلْتُ : بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ : ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ وَثَلَاثَةٌ يَشْنَؤُهُمُ اللَّهُ ، قَالَ : قُلْتُهُ ، وَسَمِعْتُهُ ، قُلْتُ : فَمَنِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ ؟ قَالَ : رَجُلٌ كَانَ فِي فِئَةٍ فَنَصَبَ نَحْرَهُ حَتَّى يُقْتَلَ ، أَوْ يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، أَوْ عَلَى أَصْحَابِهِ ، وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ جَارُ سُوءٍ يُؤْذِيهِ ، فَصَبَرَ عَلَى أَذَاهُ حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا الْمَوْتُ أَوْ ظَعْنٌ ، وَرَجُلٌ كَانَ مَعَ قَوْمٍ فِي سَفَرٍ ، أَوْ سَرِيَّةٍ فَأَطَالُوا السُّرَى حَتَّى أَعْجَبَهُمْ أَنْ يَمْشُوا الْأَرْضَ فَنَزَلُوا ، فَتَنَحَّى يُصَلِّي حَتَّى يُوقِظَ أَصْحَابَهُ لِلرَّحِيلِ ، قُلْتُ : فَمَنِ الَّذِينَ يَشْنَؤُهُمْ ؟ قَالَ : التَّاجِرُ أَوِ الْبَيَّاعُ الْحَلَّافُ ، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ ، وَالْبَخِيلُ الْمَنَّانُ