عَنِ ابِنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " سَيَجِيءُ أَقْوَامٌ فِي آخِرِ الزَّمَنِ وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ الْآدَمَيِّينَ , وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ , أَمْثَالُ الذِّئَابِ الضَّوَارِي ، لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ شَيْءٌ مِنَ الرَّحْمَةِ , سَفَّاكُونَ الدِّمَاءَ , لَا يَرْعَوُونَ عَنْ قَبِيحٍ , إِنْ بَايَعْتَهُمْ وَارَبُوكَ , وَإِنْ تَوَارَيْتَ عَنْهُمُ اغْتَابُوكَ , وَإِنْ حَدَّثُوكَ كَذَّبُوكَ , وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ , صَبِيُّهُمْ عَارِمٌ , وَشَابُّهُمْ شَاطِرٌ , وَشَيْخُهُمْ لَا يَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلَا يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ , الِاعْتِزَازُ بِهِمْ ذُلٌّ , وَطَلَبُ مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَقْرٌ , الْحَلِيمُ فِيهِمْ غَاوٍ , وَالْآمِرُ فِيهِمْ بِالْمَعْرُوفِ مُتَّهَمٌ , وَالْمُؤْمِنُ فِيهِمْ مُسْتَضْعَفٌ , وَالْفَاسِقُ فِيهِمْ مُشَرَّفٌ , السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ , وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ , فَعِنْدَ ذَلِكَ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ , فَيَدْعُو خِيَارُهُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ الْبَصْرِيُّ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ ، عَنْ خَصِيفٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابِنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : سَيَجِيءُ أَقْوَامٌ فِي آخِرِ الزَّمَنِ وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ الْآدَمَيِّينَ , وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ , أَمْثَالُ الذِّئَابِ الضَّوَارِي ، لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ شَيْءٌ مِنَ الرَّحْمَةِ , سَفَّاكُونَ الدِّمَاءَ , لَا يَرْعَوُونَ عَنْ قَبِيحٍ , إِنْ بَايَعْتَهُمْ وَارَبُوكَ , وَإِنْ تَوَارَيْتَ عَنْهُمُ اغْتَابُوكَ , وَإِنْ حَدَّثُوكَ كَذَّبُوكَ , وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ , صَبِيُّهُمْ عَارِمٌ , وَشَابُّهُمْ شَاطِرٌ , وَشَيْخُهُمْ لَا يَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلَا يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ , الِاعْتِزَازُ بِهِمْ ذُلٌّ , وَطَلَبُ مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَقْرٌ , الْحَلِيمُ فِيهِمْ غَاوٍ , وَالْآمِرُ فِيهِمْ بِالْمَعْرُوفِ مُتَّهَمٌ , وَالْمُؤْمِنُ فِيهِمْ مُسْتَضْعَفٌ , وَالْفَاسِقُ فِيهِمْ مُشَرَّفٌ , السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ , وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ , فَعِنْدَ ذَلِكَ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ , فَيَدْعُو خِيَارُهُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ خَصِيفٍ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ , وَلَا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ