عَنْ خَدِيجَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، يَا ابْنَ عَمِّي ، هَلْ تَسْتَطِيعُ إِذَا جَاءَكَ الَّذِي يَأْتِيكَ أَنْ تُخْبِرَنِي بِهِ ؟ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَعَمْ يَا خَدِيجَةُ " . قَالَتْ خَدِيجَةُ : فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ ذَاتَ يَوْمٍ وَأَنَا عِنْدَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا خَدِيجَةُ هَذَا صَاحِبِي الَّذِي يَأْتِينِي قَدْ جَاءَ " ، فَقُلْتُ لَهُ : قُمْ فَاجْلِسْ عَلَى فَخِدِيَ الْأَيْمَنِ ، فَقَامَ ، فَجَلَسَ عَلَى فَخِدِيَ الْأَيْمَنِ ، فَقُلْتُ لَهُ : هَلْ تَرَاهُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، فَقُلْتُ لَهُ : تُحَوَّلْ فَاجْلِسْ عَلَى فَخِدِيَ الْأَيْسَرِ ، فَجَلَسَ ، فَقُلْتُ : هَلْ تَرَاهُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، فَقُلْتُ لَهُ : فَتَحَوَّلَ فَاجْلِسْ فِي حِجْرِي ، فَجَلَسَ ، فَقَالَتْ لَهُ : هَلْ تَرَاهُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَتْ خَدِيجَةُ : فَتَحَسَّرْتُ وَطَرَحْتُ خِمَارِي ، وَقُلْتُ لَهُ : هَلْ تَرَاهُ ؟ قَالَ : " لَا " ، فَقُلْتُ لَهُ : هَذَا وَاللَّهِ مَلَكٌ كَرِيمٌ ، لَا وَاللَّهِ مَا هَذَا شَيْطَانٌ ، قَالَتْ خَدِيجَةُ : فَقُلْتُ لِوَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ذَلِكَ ، كَمَا أَخْبَرَنِي بِهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ وَرَقَةُ : حَقًّا يَا خَدِيجَةُ حَدِيثُكِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِرْسٍ الْمِصْرِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نَضْلَةَ الْمَدِينِيُّ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِهْرِيُّ ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ ، عَنْ خَدِيجَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، يَا ابْنَ عَمِّي ، هَلْ تَسْتَطِيعُ إِذَا جَاءَكَ الَّذِي يَأْتِيكَ أَنْ تُخْبِرَنِي بِهِ ؟ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : نَعَمْ يَا خَدِيجَةُ . قَالَتْ خَدِيجَةُ : فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ ذَاتَ يَوْمٍ وَأَنَا عِنْدَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا خَدِيجَةُ هَذَا صَاحِبِي الَّذِي يَأْتِينِي قَدْ جَاءَ ، فَقُلْتُ لَهُ : قُمْ فَاجْلِسْ عَلَى فَخِدِيَ الْأَيْمَنِ ، فَقَامَ ، فَجَلَسَ عَلَى فَخِدِيَ الْأَيْمَنِ ، فَقُلْتُ لَهُ : هَلْ تَرَاهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقُلْتُ لَهُ : تُحَوَّلْ فَاجْلِسْ عَلَى فَخِدِيَ الْأَيْسَرِ ، فَجَلَسَ ، فَقُلْتُ : هَلْ تَرَاهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقُلْتُ لَهُ : فَتَحَوَّلَ فَاجْلِسْ فِي حِجْرِي ، فَجَلَسَ ، فَقَالَتْ لَهُ : هَلْ تَرَاهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَتْ خَدِيجَةُ : فَتَحَسَّرْتُ وَطَرَحْتُ خِمَارِي ، وَقُلْتُ لَهُ : هَلْ تَرَاهُ ؟ قَالَ : لَا ، فَقُلْتُ لَهُ : هَذَا وَاللَّهِ مَلَكٌ كَرِيمٌ ، لَا وَاللَّهِ مَا هَذَا شَيْطَانٌ ، قَالَتْ خَدِيجَةُ : فَقُلْتُ لِوَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ذَلِكَ ، كَمَا أَخْبَرَنِي بِهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ وَرَقَةُ : حَقًّا يَا خَدِيجَةُ حَدِيثُكِ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَّا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ، وَلَا عَنْ إِسْمَاعِيلَ إِلَّا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِهْرِيُّ ، تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ