عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ أَتَى فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ذَهَبَ ذَوُو الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي ، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ ، وَيَحُجُّونَ كَمَا نَحُجُّ ، وَلَهُمْ فُضُولُ أَمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ مِنْهَا ، وَلَيْسَ لَنَا مَا نَتَصَدَّقُ ، فَقَالَ : " أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ ، وَلَمْ يَلْحَقْكُمْ مَنْ خَلْفَكُمْ ، إِلَّا مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِ مَا عَمِلْتُمْ ؟ تُسَبِّحُونَ اللَّهَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَتَحْمَدُوهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَتُكَبِّرُوهُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ " . فَبَلَغَ ذَلِكَ الْأَغْنِيَاءَ ، فَقَالُوا مِثْلَ مَا قَالُوا ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرُوهُ ، فَقَالَ : " ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّبَّاحِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ : نَا هَانِئُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ ، : نَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ، وَسُمَيٍّ ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ أَتَى فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ذَهَبَ ذَوُو الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي ، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ ، وَيَحُجُّونَ كَمَا نَحُجُّ ، وَلَهُمْ فُضُولُ أَمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ مِنْهَا ، وَلَيْسَ لَنَا مَا نَتَصَدَّقُ ، فَقَالَ : أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ ، وَلَمْ يَلْحَقْكُمْ مَنْ خَلْفَكُمْ ، إِلَّا مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِ مَا عَمِلْتُمْ ؟ تُسَبِّحُونَ اللَّهَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَتَحْمَدُوهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَتُكَبِّرُوهُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ . فَبَلَغَ ذَلِكَ الْأَغْنِيَاءَ ، فَقَالُوا مِثْلَ مَا قَالُوا ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَخْبَرُوهُ ، فَقَالَ : ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ