عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، أَنَّ جِبْرِيلَ ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبُرَاقِ ، فَحَمَلَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَجَعَلَ يَسِيرُ بِهِ ، فَإِذَا بَلَغَ مَكَانًا مَطَّاطِيًا طَالَتْ يَدَاهَا وَقَصُرَتْ رِجْلَاهَا حَتَّى تَسْتَوِيَ بِهِ ، وَإِذَا بَلَغَ مَكَانًا مُرْتَفِعًا قَصُرَتْ يَدَاهَا وَطَالَتْ رِجْلَاهَا حَتَّى تَسْتَوِيَ ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ ، فَجَعَلَ يُنَادِيهِ : يَا مُحَمَّدُ إِلَى الطَّرِيقِ مَرَّتَيْنِ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ : امْضِ وَلَا تُكَلِّمْ أَحَدًا ثُمَّ عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ وَحْدَهُ فَقَالَ لَهُ : إِلَى الطَّرِيقِ يَا مُحَمَّدُ مَرَّتَيْنِ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : امْضِ وَلَا تُكَلِّمْ أَحَدًا ، ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ جَمْلَاءُ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : هَلْ تَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ ؟ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا " قَالَ : تِلْكَ الْيَهُودُ ، دَعَتْكَ إِلَى دِينِهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : هَلْ تَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي دَعَاكَ عَلَى يَسَارِ الطَّرِيقِ ؟ قَالَ " لَا " قَالَ تِلْكَ النَّصَارَى دَعَتْكَ إِلَى دِينِهِمْ ، هَلْ تَدْرِي مَنِ الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ الْجَمْلَاءُ ؟ قَالَ : تِلْكَ الدُّنْيَا ، تَدْعُوكَ إِلَى نَفْسِهَا ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَإِذَا هُوَ بِنَفَرٍ جُلُوسٍ ، فَقَالُوا حِينَ أَبْصَرُوهُ : مَرْحَبًا بِمُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ، وَإِذَا فِي النَّفَرِ الْجُلُوسِ شَيْخٌ ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ هَذَا ؟ " قَالَ : هََذَا أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَقَالَ : " مَنْ هَذَا ؟ " قَالَ : مُوسَى ، ثُمَّ سَأَلَهُ " مَنْ هَذَا ؟ " قَالَ : هَذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَتَدَافَعُوا حَتَّى قَدَّمُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَتَوْا بِأَشْرِبَةٍ فَاخْتَارَ مُحَمَّدٌ اللَّبَنَ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ ثُمَّ قِيلَ لَهُ : قُمْ مَعِي إِلَى رَبِّكَ ، فَقَامَ ، فَدَخَلَ ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ لَهُ : مَاذَا صَنَعَتَ قَالَ : " فُرِضَتْ عَلَى أُمَّتِي خَمْسُونَ صَلَاةً " قَالَ لَهُ مُوسَى : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ ، فَإِنَّكَ لَا تُطِيقُ هَذَا فَرَجَعَ ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ لَهُ مُوسَى : مَاذَا صَنَعَتَ ؟ قَالَ : " رَدَّهَا إِلَى خَمْسٍ وَعِشْرِينَ صَلَاةً " ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ ، فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ هَذَا ، فَرَجَعَ ، ثُمَّ جَاءَ حَتَّى رَدَّهَا إِلَى خَمْسٍ ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ ، فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لْأُمَّتِكَ ، فَقَالَ : " قَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي مَا أُرَاجِعُهُ ، وَقَدْ قَالَ لِي : لَكَ بِكُلِّ رَدَّةٍ رُدِدْتَهَا مَسْأَلَةٌ أُعْطِيكَهَا "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ قَالَ : نا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَيْسَرَةَ الرَّازِيُّ قَالَ : نا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ : نا عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، أَنَّ جِبْرِيلَ ، أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْبُرَاقِ ، فَحَمَلَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَجَعَلَ يَسِيرُ بِهِ ، فَإِذَا بَلَغَ مَكَانًا مَطَّاطِيًا طَالَتْ يَدَاهَا وَقَصُرَتْ رِجْلَاهَا حَتَّى تَسْتَوِيَ بِهِ ، وَإِذَا بَلَغَ مَكَانًا مُرْتَفِعًا قَصُرَتْ يَدَاهَا وَطَالَتْ رِجْلَاهَا حَتَّى تَسْتَوِيَ ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ ، فَجَعَلَ يُنَادِيهِ : يَا مُحَمَّدُ إِلَى الطَّرِيقِ مَرَّتَيْنِ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ : امْضِ وَلَا تُكَلِّمْ أَحَدًا ثُمَّ عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ وَحْدَهُ فَقَالَ لَهُ : إِلَى الطَّرِيقِ يَا مُحَمَّدُ مَرَّتَيْنِ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : امْضِ وَلَا تُكَلِّمْ أَحَدًا ، ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ جَمْلَاءُ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : هَلْ تَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ ؟ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا قَالَ : تِلْكَ الْيَهُودُ ، دَعَتْكَ إِلَى دِينِهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : هَلْ تَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي دَعَاكَ عَلَى يَسَارِ الطَّرِيقِ ؟ قَالَ لَا قَالَ تِلْكَ النَّصَارَى دَعَتْكَ إِلَى دِينِهِمْ ، هَلْ تَدْرِي مَنِ الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ الْجَمْلَاءُ ؟ قَالَ : تِلْكَ الدُّنْيَا ، تَدْعُوكَ إِلَى نَفْسِهَا ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَإِذَا هُوَ بِنَفَرٍ جُلُوسٍ ، فَقَالُوا حِينَ أَبْصَرُوهُ : مَرْحَبًا بِمُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ، وَإِذَا فِي النَّفَرِ الْجُلُوسِ شَيْخٌ ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هََذَا أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : مُوسَى ، ثُمَّ سَأَلَهُ مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَتَدَافَعُوا حَتَّى قَدَّمُوا مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ أَتَوْا بِأَشْرِبَةٍ فَاخْتَارَ مُحَمَّدٌ اللَّبَنَ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ ثُمَّ قِيلَ لَهُ : قُمْ مَعِي إِلَى رَبِّكَ ، فَقَامَ ، فَدَخَلَ ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ لَهُ : مَاذَا صَنَعَتَ قَالَ : فُرِضَتْ عَلَى أُمَّتِي خَمْسُونَ صَلَاةً قَالَ لَهُ مُوسَى : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ ، فَإِنَّكَ لَا تُطِيقُ هَذَا فَرَجَعَ ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ لَهُ مُوسَى : مَاذَا صَنَعَتَ ؟ قَالَ : رَدَّهَا إِلَى خَمْسٍ وَعِشْرِينَ صَلَاةً ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ ، فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ هَذَا ، فَرَجَعَ ، ثُمَّ جَاءَ حَتَّى رَدَّهَا إِلَى خَمْسٍ ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ ، فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لْأُمَّتِكَ ، فَقَالَ : قَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي مَا أُرَاجِعُهُ ، وَقَدْ قَالَ لِي : لَكَ بِكُلِّ رَدَّةٍ رُدِدْتَهَا مَسْأَلَةٌ أُعْطِيكَهَا لَمْ يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ : هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ