• 2362
  • سَمِعَ عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيَّ قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا حَوْضُكَ الَّذِي تُحَدِّثُ عَنْهُ ؟ قَالَ : " كَمَا بَيْنَ الْبَيْضَاءِ إِلَى بُصْرَى ، يَمُدُّني اللَّهُ فِيهِ بِكُرَاعٍ لَا يَدْرِي إِنْسَانٌ مِمَّنْ خُلِقَ أَيْنَ طَرَفَيْهِ " . فَكَبَّرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : أَمَّا الْحَوْضُ فَيَرِدُ عَلَيْهِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ ، الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، ويَمُوتُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . فَأَرْجُو أَنْ يُورِثْني الْكُرَاعَ فَأَشْرَبَ مِنْهُ . وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ثُمَّ يَشْفَعُ كُلُّ أَلْفٍ لِسَبْعِينَ أَلْفًا ، ثُمَّ يَحْثِي رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِكَفَّيْهِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ " . فَكَبَّرَ عُمَرُ ، وَقَالَ : إِنَّ السَّبْعِينَ الْأُولَى لَيُشَفِّعُهُمُ اللَّهُ فِي آبَائِهِمْ ، وَأَبْنَائِهِمْ ، وَعَشَائِرِهِمْ ، وَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِي اللَّهُ فِي إِحْدَى الْحَثَيَاتِ الْأَوَاخِرِ . فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فِيهَا فَاكِهَةٌ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، وَفِيهَا شَجَرَةٌ تُدْعَى طُوبَى هِيَ تُطَابِقُ الْفِرْدَوْسَ " . فَقَالَ : أَيُّ شَجَرِ أَرْضِنَا تُشْبِهُ ؟ قَالَ : " لَيْسَ تُشْبِهُ مِنْ شَجَرِ أَرْضِكَ ، وَلَكِنْ أَتَيْتَ الشَّامَ ؟ " قَالَ : لَا ، يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " فَإِنَّهَا تُشْبِهُ شَجَرَةً فِي الشَّامِ تُدْعَى الْجَوْزَةَ ، تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ يَنْتَشِرُ أَعْلَاهَا " . قَالَ : فَمَا عِظَمُ أَصْلِهَا ؟ قَالَ : " لَوِ ارْتَحَلَتْ جَذَعَةٌ مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ لَمَا قَطَعَتْهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتُهَا هَرَمًا " . قَالَ : فِيهَا عِنَبٌ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " . قَالَ : مَا عِظَمُ الْعُنْقُودِ مِنْهَا ؟ قَالَ : " مَسِيرَةُ شَهْرِ لِلْغُرَابِ الْأَبْقَعِ ، لَا يَنْثَنِي وَلَا يَفْتُرُ " . قَالَ : فَمَا عِظَمُ الْحِبَّةِ مِنْهُ ؟ قَالَ : " هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ مِنْ غَنَمِهِ شَيْئًا عَظِيمًا ؟ " قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : " فَسَلَخَ إِهَابَهَا فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ ، فَقَالَ : ادْبَغِي هَذَا ، ثُمَّ افْرِي لَنَا مِنْهُ ذَنُوبًا نَرْوي بِهِ ماشِيَتَنَا ؟ " قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَإِنَّ تِلْكَ الْحِبَّةَ تُشْبِعُنِي وَأَهْلَ بَيْتِي ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ "

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ قَالَ : نا أَبُو تَوْبَةَ قَالَ : نا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ زَيْدٍ الْبَكَالِيُّ ، . أَنَّهُ سَمِعَ عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيَّ قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا حَوْضُكَ الَّذِي تُحَدِّثُ عَنْهُ ؟ قَالَ : كَمَا بَيْنَ الْبَيْضَاءِ إِلَى بُصْرَى ، يَمُدُّني اللَّهُ فِيهِ بِكُرَاعٍ لَا يَدْرِي إِنْسَانٌ مِمَّنْ خُلِقَ أَيْنَ طَرَفَيْهِ . فَكَبَّرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : أَمَّا الْحَوْضُ فَيَرِدُ عَلَيْهِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ ، الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، ويَمُوتُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . فَأَرْجُو أَنْ يُورِثْني الْكُرَاعَ فَأَشْرَبَ مِنْهُ . وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ثُمَّ يَشْفَعُ كُلُّ أَلْفٍ لِسَبْعِينَ أَلْفًا ، ثُمَّ يَحْثِي رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِكَفَّيْهِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ . فَكَبَّرَ عُمَرُ ، وَقَالَ : إِنَّ السَّبْعِينَ الْأُولَى لَيُشَفِّعُهُمُ اللَّهُ فِي آبَائِهِمْ ، وَأَبْنَائِهِمْ ، وَعَشَائِرِهِمْ ، وَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِي اللَّهُ فِي إِحْدَى الْحَثَيَاتِ الْأَوَاخِرِ . فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فِيهَا فَاكِهَةٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَفِيهَا شَجَرَةٌ تُدْعَى طُوبَى هِيَ تُطَابِقُ الْفِرْدَوْسَ . فَقَالَ : أَيُّ شَجَرِ أَرْضِنَا تُشْبِهُ ؟ قَالَ : لَيْسَ تُشْبِهُ مِنْ شَجَرِ أَرْضِكَ ، وَلَكِنْ أَتَيْتَ الشَّامَ ؟ قَالَ : لَا ، يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : فَإِنَّهَا تُشْبِهُ شَجَرَةً فِي الشَّامِ تُدْعَى الْجَوْزَةَ ، تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ يَنْتَشِرُ أَعْلَاهَا . قَالَ : فَمَا عِظَمُ أَصْلِهَا ؟ قَالَ : لَوِ ارْتَحَلَتْ جَذَعَةٌ مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ لَمَا قَطَعَتْهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتُهَا هَرَمًا . قَالَ : فِيهَا عِنَبٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : مَا عِظَمُ الْعُنْقُودِ مِنْهَا ؟ قَالَ : مَسِيرَةُ شَهْرِ لِلْغُرَابِ الْأَبْقَعِ ، لَا يَنْثَنِي وَلَا يَفْتُرُ . قَالَ : فَمَا عِظَمُ الْحِبَّةِ مِنْهُ ؟ قَالَ : هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ مِنْ غَنَمِهِ شَيْئًا عَظِيمًا ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَسَلَخَ إِهَابَهَا فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ ، فَقَالَ : ادْبَغِي هَذَا ، ثُمَّ افْرِي لَنَا مِنْهُ ذَنُوبًا نَرْوي بِهِ ماشِيَتَنَا ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَإِنَّ تِلْكَ الْحِبَّةَ تُشْبِعُنِي وَأَهْلَ بَيْتِي ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ إِلَّا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ

    حوضك: الحوض : نهر الكوثر
    الحوض: الحوض : نهر الكوثر
    يحثي: الحثو والحثي : الاغتراف بملء الكفين ، وإلقاء ما فيهما
    حثيات: الحثو والحثي : الاغتراف بملء الكفين ، وإلقاء ما فيهما
    ترقوتها: التَرْقُوَة : عظمة مشرفة بين ثغرة النحر والعاتق وهما ترقوتان
    هرما: الهرم : كِبر السّن وضعفه
    الأبقع: الأبْقع : الذي فيه سواد وبياض
    إهابها: الإهاب : الجلد من البقر والغنم والوحش ما لم يدبغ
    " كَمَا بَيْنَ الْبَيْضَاءِ إِلَى بُصْرَى ، يَمُدُّني اللَّهُ فِيهِ بِكُرَاعٍ
    حديث رقم: 17332 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ حَدِيثُ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ أَبِي الْوَلِيدِ
    حديث رقم: 6558 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ خَبَرٍ ثَالِثٍ قَدْ يُوهِمُ مَنْ لَمْ يَطْلُبِ الْعِلْمَ مِنْ مَظَانِّهِ
    حديث رقم: 7370 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ مَنْ وَصَفْنَا نَعْتَهُ مِنَ السَّبْعِينَ أَلْفًا يَشْفَعُونَ يَوْمَ
    حديث رقم: 7537 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا تُشْبِهُ شَجَرَةُ طُوبَى مِنْ أَشْجَارِ هَذِهِ الدُّنْيَا
    حديث رقم: 7539 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ عِنَبِ الْجَنَّةِ الَّذِي أَعَدَّهُ اللَّهُ لِلْمُطِيعِينَ فِي
    حديث رقم: 14175 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ مَنِ اسْمُهُ عُتْبَةُ
    حديث رقم: 128 في الأمالي في آثار الصحابة الأمالي في آثار الصحابة طُوبَى مِنْ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات