Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للرامهرمزي حديث رقم: 324
  • 2096
  • سَمِعْتُ خَلَفَ بْنَ تَمِيمٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَشَرَةَ آلَافِ حَدِيثٍ أَوْ نَحْوَهَا ، فَكُنْتُ أَسْتَفْهِمْ جَلِيسِي ، فَقُلْتُ لِزَائِدَةَ : يَا أَبَا الصَّلْتِ إِنِّي كَتَبْتُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَشَرَةَ آلَافِ حَدِيثٍ ، أَوْ نَحْوًا مِنْ عَشْرَةِ آلَافٍ فَقَالَ : " لَا تُحَدِّثْ مِنْهَا إِلَّا بِمَا حَفِظَ قَلْبُكَ وَسَمِعَتْ أُذُنُكَ ، فَأَلْقَيْتُهَا "

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَلَفَ بْنَ تَمِيمٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَشَرَةَ آلَافِ حَدِيثٍ أَوْ نَحْوَهَا ، فَكُنْتُ أَسْتَفْهِمْ جَلِيسِي ، فَقُلْتُ لِزَائِدَةَ : يَا أَبَا الصَّلْتِ إِنِّي كَتَبْتُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَشَرَةَ آلَافِ حَدِيثٍ ، أَوْ نَحْوًا مِنْ عَشْرَةِ آلَافٍ فَقَالَ : لَا تُحَدِّثْ مِنْهَا إِلَّا بِمَا حَفِظَ قَلْبُكَ وَسَمِعَتْ أُذُنُكَ ، فَأَلْقَيْتُهَا قَالَ الْقَاضِي : قَدْ ذَكَرْنَا فِي وَجُوبِ الْكِتَابِ مَا وَرَدَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ عَنْ عَلِيٍّ وَعُمَرَ وَجَابِرٍ وَأَنَسٍ وَمَنْ يَلِيهِمْ مِنْ كُبَرَاءِ التَّابِعِينَ كَالْحَسَنِ ، وَعَطَاءٍ ، وَطَاوُسٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثُ لَا يُضْبَطُ إِلَّا بِالْكِتَابِ ثُمَّ بِالْمُقَابَلَةِ وَالْمُدَارَسَةِ ، وَالتَّعَهُّدِ ، وَالتَّحَفُّظِ ، وَالْمُذَاكَرَةِ ، وَالسُّؤَالِ ، وَالْفَحْصِ عَنِ النَّاقِلِينَ ، وَالتَّفَقُّهِ بِمَا نَقَلُوهُ وَإِنَّمَا كَرِهَ الْكِتَابَ مَنْ كَرِهَ مِنَ الصَّدْرِ الْأَوَّلِ ، لِقُرْبِ الْعَهْدِ ، وَتَقَارُبِ الْإِسْنَادِ وَلِئَلَّا يَعْتَمِدُهُ الْكَاتِبُ فَيُهْمِلُهُ ، أَوْ يَرْغَبُ عَنْ تَحَفُّظِهِ وَالْعَمَلِ بِهِ ، فَأَمَّا وَالْوَقْتُ مُتَبَاعِدٌ ، وَالْإِسْنَادُ غَيْرُ مُتَقَارِبٌ ، وَالطُّرُقُ مُخْتَلِفَةٌ ، وَالنَّقَلَةُ مُتَشَابِهُونَ ، وَآفَةُ النِّسْيَانِ مُعْتَرِضَةٌ ، وَالْوَهْمُ غَيْرُ مَأْمُونٌ ، فَإِنَّ تَقْيِيدِ الْعِلْمِ بِالْكِتَابِ أَوْلَى وَأَشْفَى ، وَالدَّلِيلُ عَلَى وُجُوبِهِ أَقْوَى ، وَحَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ : حَرَصْنَا أَنْ يَأْذَنَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْكِتَابِ فَأَبَى ، أَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ مَحْفُوظًا فِي أَوَّلِ الْهِجْرَةِ وَحِينَ كَانَ لَا يُؤْمَنُ الِاشْتِغَالُ بِهِ عَنِ الْقُرْآنِ قَالَ الْقَاضِي : قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ أَوْ غَيْرُهُ ، وَذَكَرَ الْحِفْظَ ، فَقَالَ : يَزْعُمُونَ أَنَّ حَمَّادًا قَلَّتْ كُتُبُهُ ، وَأَنَّ هِشَامًا الدَّسْتُوَائِيَّ مَا كَتَبَ شَيْئًا ، وَأَنَّ الزُّهْرِيَّ ، قَالَ : مَا خَطَطْتُ سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ إِلَّا نَسَبَ قَوْمِي ، وَمَا كَانَ الزُّهْرِيُّ يَصْنَعُ بِالْكِتَابِ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ كُبَرَاءِ الصَّحَابَةِ كَثِيرٌ مِنَ التَّابِعِينَ سِوَى مَنْ لَقِيَ مِمَّنْ تَأَخَّرَتْ وَفَاتُهُ مِنْ صَحَابَةِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَحَفِظَ عَنْهُ مَا حَفِظَ ؟ فَأَلَّا وَعَى نَسَبَ قَوْمِهِ كَمَا وَعَى غَيْرَهُ ، وَاسْتَغْنَى عَنْ كَتْبِهِ وَهَكَذَا سَبِيلُ الْحُفَّاظِ الْمُتَقَدِّمِينَ ، مِثْلُ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مَنْ ذُكِرَ أَنَّهُ كَانَ يَحْفَظُ وَلَا يَكْتُبُ ، بَلِ الْحَافِظُ ابْنُ رَاهَوَيْهِ ، وَابْنُ وَارَةَ ، وَنُظَرَاؤُهُمَا مِمَّنْ هُوَ فِي حُدُودِ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمَا بَعْدَهَا ، وَعَلَى أَنَّ مَنِ اعْتَمَدَ عَلَى حِفْظِهِ كَثُرَ وَهْمُهُ ، وَإِنَّمَا الْحِفْظُ لِلْمُشَاهَدَةِ ، وَلِصَاحِبِهِ التَّقَدُّمُ وَالرِّيَاسَةُ عِنْدَ الْمُذَاكَرَةِ ، وَلَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ يُودَعُ الْكُتُبَ وَيُهْمَلُ كَمَا قَالَ بَعْضُ الْقَوَّالِ : لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ وَعَى الْقِمْطَرِ مَا الْعِلْمُ إِلَّا مَا وَعَاهُ الصَّدْرُ وَتَمَثَّلَ الْأَعْمَشُ بِهَذَا الْبَيْتِ أَوْ قَالَهُ : تَسْتَودِعُ الْعِلْمَ قِرْطَاسًا تُضَيِّعُهُ وَبِئْسَ مُسْتَوْدَعُ الْعِلْمِ الْقَرَاطِيسُ أَنْشَدَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ هُوَ النَّحْوِيُّ : إِذَا مَا غَدَتْ طَلَّابَةُ الْعِلْمِ مَا لَهَا مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا مَا يُدَوَّنُ فِي الْكُتُبِ غَدَوْتُ بِتَشْمِيرٍ وَجَدٍّ عَلَيْهِمْ فَمَحْبَرَتِي أُذُنِي وَدَفْتِرُها قَلْبِي وَقَالَ ابْنُ بَشِيرٍ الْأَزْدِيُّ : أَأَشْهَدُ بِالْجَهْلِ فِي مَجْلِسٍ وَعِلْمِي فِي الْكُتُبِ مُسْتَوْدَعُ إِذَا لَمْ تَكُنْ عَالِمًا وَاعِيًا فَجَمْعُكَ لِلْكُتُبِ لَا يَنْفَعُ قَالَ الْقَاضِي : وَإِنَّمَا نَقُولُ : إِنَّ الْأَوْلَى بِالْمُحَدِّثِ وَالْأَحْوَطِ لِكُلِّ رَاو أَنْ يَرْجِعَ عِنْدَ الرِّوَايَةِ إِلَى كِتَابِهِ ، لِيَسْلَمَ مِنَ الْوَهْمِ ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ وَالْمُرْشِدُ لِلصَّوَابِ

    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات