• 3009
  • قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ : " مَا لَكَ لَا تُحَدِّثُ ؟ فَقَالَ : أَمَا وَأَنْتَ حَيُّ فَلَا "

    حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَنْبَسِ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ : مَا لَكَ لَا تُحَدِّثُ ؟ فَقَالَ : أَمَا وَأَنْتَ حَيُّ فَلَا قَالَ الْقَاضِي : الَّذِي يَصِحُّ عِنْدِي مِنْ طَرِيقِ الْأَثَرِ وَالنَّظَرِ فِي الْحَدِّ الَّذِي إِذَا بَلَغَهُ النَّاقِلُ حَسُنَ بِهِ أَنْ يُحَدِّثَ ، هُوَ أَنْ يَسْتَوْفِيَ الْخَمْسِينَ ، لِأَنَّهَا انْتِهَاءُ الْكُهُولَةِ ، وَفِيهَا مُجْتَمِعُ الْأَشُدِّ قَالَ سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ : أَخُو خَمْسِينَ مُجْتَمِعٌ أَشُدِّي وَنَجَذَّنِي مُدَاوَرَةِ الشُّئُونِ وَقَالَ آخَرُ : هَلْ كَهْلُ خَمْسِينَ إِنْ نَابَتْهُ نَائِبَةٌ مُسَفَّهٌ رَأْيُهُ فِيهَا وَمَسْبُوتُ وَلَيْسَ بِمُسْتَنْكَرٍ أَنْ يُحَدِّثَ عِنْدَ اسْتِيفَاءِ الْأَرْبَعِينَ ، لِأَنَّهَا حَدُّ الِاسْتِوَاءِ وَمُنْتَهَى الْكَمَالِ ، نُبِئَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ ، وَفِي الْأَرْبَعِينَ تَتَنَاهَى عَزِيمَةُ الْإِنْسَانِ وَقُوَّتُهُ ، وَيَتَوَّفَّرُ عَقْلُهُ ، وَيَجُودُ رَأْيُهُ وَقَالَ : فِي الْأَرْبَعِينَ إِذَا مَا عَاشَهَا رَجُلٌ مَا أَوْضَحَ الْحَقَّ وَالتِّبْيَانَ لِلرَّجُلِ وَفِي هَذَا الْمَعْنَى شِعْرٌ كَثِيرٌ وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : تَمَّتْ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى ابْنِ الْأَرْبَعِينَ ، وَمَاتَ فِيهَا وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ وَقَدْ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً : عِشْتُ نِصْفَ عُمَرِ الْهَرَمِ وَكَانَ لَا يَدْخُلُ دَارَ النَّدْوَةِ إِذَا حَزَبَ أَمْرٌ ، إِلَّا ابْنُ أَرْبَعِينَ وَصَاعِدًا حَدَّثَنَا بِذَلِكَ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ ، ثَنَا االرِّيَاشِيُّ ، عَنِ ابْنِ سَلَّامٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ فَإِذَا تَنَاهَى الْعُمُرُ بِالْمُحَدِّثِ ، فَأَعْجَبَ إِلَيَّ أَنْ يُمْسِكَ فِي الثَّمَانِينَ ، فَإِنَّهُ حَدُّ الْهَرَمِ ، وَالتَّسْبِيحِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ أَوْلَى بِأَبْنَاءِ الثَّمَانِينَ ، فَإِنْ كَانَ عَقْلُهُ ثَابِتًا وَرَأْيُهُ مُجْتَمِعًا ، يَعْرِفُ حَدِيثَهُ وَيَقُومُ بِهِ ، وَتَحَرَّى أَنْ يُحَدِّثَ احْتِسَابًا رَجَوْتُ لَهُ خَيْرًا ، كَالْحَضْرَمِيِّ ، وَمُوسَى ، وَعَبْدَانَ ، وَلَمْ أَرَ بِفَهْمِ أَبِي خَلِيفَةَ ، وَضَبْطِهِ نَاسًا مَعَ سِنِّهِ

    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات