سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , يَقُولُ : لَيُحِبَّنِي أَقْوَامٌ يَدْخُلُونَ بِحُبِّي النَّارَ , وَلَيُبْغِضُنِي أَقْوَامٌ يَدْخُلُونَ بِبُغْضِيَ النَّارَ
وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَعْرَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ , عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ , عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , يَقُولُ : لَيُحِبَّنِي أَقْوَامٌ يَدْخُلُونَ بِحُبِّي النَّارَ , وَلَيُبْغِضُنِي أَقْوَامٌ يَدْخُلُونَ بِبُغْضِيَ النَّارَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : جَمِيعُ مَا ذَكَرْنَاهُ يَدُلُّ مَنْ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَنْ رَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَعَنْ مَذْهَبِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ وَغَيْرِهِمْ مِنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ : أَنَّ الرَّافِضَةَ أَسْوَأُ النَّاسِ حَالَةً , وَأَنَّهُمْ كَذْبَةٌ فَجَرَةٌ , وَأَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَذُرِّيَّتَهُ الطَّيِّبَةَ أَبْرِيَاءُ مِمَّا تَنْحَلَهُ الرَّافِضَةُ إِلَيْهِمْ , وَأَنَّ الْمُحِبَّ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذِي يَرْجُو الثَّوَابَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الْمُحِبُّ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَجَمِيعِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , فَمَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ لَمْ تَصِحَّ لَهُ مَحَبَّةُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ بَرَّأَ اللَّهُ الْكَرِيمُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَذُرِّيَّتَهُ الطَّيِّبَةَ مِنْ مَذَاهِبِ الرَّافِضَةِ الْأَنْجَاسِ الْأَرْجَاسِ . وَنَقُولُ : إِنَّهُ مَنْ أَبْغَضَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمْ تَنْفَعْهُ مَحَبَّةُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ , بَلْ هُوَ عِنْدَنَا مُنَافِقٌ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا يُحِبُّكُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ . هَذَا مَذْهَبُنَا وَبِهِ نَدِينُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , وَبِهِ نَأْمُرُ إِخْوَانَنَا , وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ