عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ ؛ قَالَ لِصَاحِبِهِ أَبِي بَكْرٍ : " أَنَائِمٌ أَنْتَ ؟ " قَالَ : لَا , وَقَدْ رَأَيْتُ صُنْعَكَ وَتَقَلُّبَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَمَا لَكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي , قَالَ : " جُحْرٌ رَأَيْتُهُ قَدِ انْهَارَ , فَخَشِيتُ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهُ هَامَّةٌ تُؤْذِيكَ أَوْ تُؤْذِينِي " فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَأَيْنَ هُوَ ؟ فَأَخْبَرَهُ , فَسَدَّ الْجُحْرَ , وَأَلْقَمَهُ عَقِبَهُ ثُمَّ قَالَ : نَمْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَحِمَكَ اللَّهُ مِنْ صِدِّيقٍ , صَدَّقْتَنِي حِينَ كَذَّبَنِيَ النَّاسُ , وَنَصَرْتَنِي حِينَ خَذَلَنِي النَّاسُ , وَآمَنْتَ بِي حِينَ كَفَرَ بِيَ النَّاسُ , وَآنَسْتَنِي فِي وَحْشَتِي , فَأَيُّ مِنَّةٍ لِأَحَدٍ عَلَيَّ كَمِنَّتِكَ "
وَحَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مَحْفُوظُ بْنُ أَبِي تَوْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ حَبِيبٍ , وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ , عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْغَارِ ؛ قَالَ لِصَاحِبِهِ أَبِي بَكْرٍ : أَنَائِمٌ أَنْتَ ؟ قَالَ : لَا , وَقَدْ رَأَيْتُ صُنْعَكَ وَتَقَلُّبَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَمَا لَكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي , قَالَ : جُحْرٌ رَأَيْتُهُ قَدِ انْهَارَ , فَخَشِيتُ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهُ هَامَّةٌ تُؤْذِيكَ أَوْ تُؤْذِينِي فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَأَيْنَ هُوَ ؟ فَأَخْبَرَهُ , فَسَدَّ الْجُحْرَ , وَأَلْقَمَهُ عَقِبَهُ ثُمَّ قَالَ : نَمْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَحِمَكَ اللَّهُ مِنْ صِدِّيقٍ , صَدَّقْتَنِي حِينَ كَذَّبَنِيَ النَّاسُ , وَنَصَرْتَنِي حِينَ خَذَلَنِي النَّاسُ , وَآمَنْتَ بِي حِينَ كَفَرَ بِيَ النَّاسُ , وَآنَسْتَنِي فِي وَحْشَتِي , فَأَيُّ مِنَّةٍ لِأَحَدٍ عَلَيَّ كَمِنَّتِكَ