• 2138
  • سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ؛ اللَّهَ اللَّهَ , وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَوْلَكُمْ : خَرَّاقُ الْمَصَاحِفِ , فَوَاللَّهِ مَا خَرَقَهَا إِلَّا عَنْ مِلَاءٍ مِنَّا أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَنَا فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ الَّتِي قَدِ اخْتَلَفَ فِيهَا النَّاسُ , يَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَيَقُولُ : قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ , وَقِرَاءَتِي أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَتِكَ , وَهَذَا شَبِيهٌ بِالْكُفْرِ , فَقُلْنَا : مَا الرَّأْيُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : أَرَى أَنْ أَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ , فَإِنَّكُمْ إِنِ اخْتَلَفْتُمَ الْيَوْمَ كَانَ مَنْ بَعْدَكُمْ أَشَدَّ اخْتِلَافًا , فَقُلْنَا : فَنِعْمَ مَا رَأَيْتَ , فَأَرْسَلَ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ , فَقَالَ : يَكْتُبْ أَحَدُكُمَا وَيُمْلِ الْآخَرُ , فَإِذَا اخْتَلَفْتُمَا فِي شَيْءٍ فَارْفَعَاهُ إِلَيَّ , فَكَتَبَ أَحَدُهُمَا وَأَمْلَى الْآخَرُ , فَمَا اخْتَلَفَا فِي شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا فِي حَرْفٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا : التَّابُوتُ . وَقَالَ الْآخَرُ : التَّابُوهُ , فَرَفَعَاهُ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : التَّابُوتُ , قَالَ : وَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَوْ وُلِّيتُ مِثْلَ الَّذِي وَلِيَ لَصَنَعْتُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ قَالَ : فَقَالَ الْقَوْمُ لِسُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ : اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ قَالَ : اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَسَمِعْتُ هَذَا مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

    وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيْفٍ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَخِي هَنَّادِ بْنِ السَّرِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ التَّمِيمِيُّ الْأُسَيِّدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ , عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ جَرْوَلٍ , عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ الْجُعْفِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ؛ اللَّهَ اللَّهَ , وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَوْلَكُمْ : خَرَّاقُ الْمَصَاحِفِ , فَوَاللَّهِ مَا خَرَقَهَا إِلَّا عَنْ مِلَاءٍ مِنَّا أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَمَعَنَا فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ الَّتِي قَدِ اخْتَلَفَ فِيهَا النَّاسُ , يَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَيَقُولُ : قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ , وَقِرَاءَتِي أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَتِكَ , وَهَذَا شَبِيهٌ بِالْكُفْرِ , فَقُلْنَا : مَا الرَّأْيُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : أَرَى أَنْ أَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ , فَإِنَّكُمْ إِنِ اخْتَلَفْتُمَ الْيَوْمَ كَانَ مَنْ بَعْدَكُمْ أَشَدَّ اخْتِلَافًا , فَقُلْنَا : فَنِعْمَ مَا رَأَيْتَ , فَأَرْسَلَ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ , فَقَالَ : يَكْتُبْ أَحَدُكُمَا وَيُمْلِ الْآخَرُ , فَإِذَا اخْتَلَفْتُمَا فِي شَيْءٍ فَارْفَعَاهُ إِلَيَّ , فَكَتَبَ أَحَدُهُمَا وَأَمْلَى الْآخَرُ , فَمَا اخْتَلَفَا فِي شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا فِي حَرْفٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا : التَّابُوتُ . وَقَالَ الْآخَرُ : التَّابُوهُ , فَرَفَعَاهُ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : التَّابُوتُ , قَالَ : وَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَوْ وُلِّيتُ مِثْلَ الَّذِي وَلِيَ لَصَنَعْتُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ قَالَ : فَقَالَ الْقَوْمُ لِسُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ : اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ قَالَ : اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَسَمِعْتُ هَذَا مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

    والغلو: الغلو : التشدد ومجاوزة الحد في كل شيء
    وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَوْلَكُمْ : خَرَّاقُ الْمَصَاحِفِ
    حديث رقم: 2202 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 1219 في الشريعة للآجري كِتَابُ الْإِيمَانِ وَالتَّصْدِيقِ بِأَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مَخْلُوقَتَانِ بَابُ ذِكْرِ أَتْبَاعِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي خِلَافَتِهِ لِسُنَنِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , وَنَفَعَنَا بِحُبِّ الْجَمِيعِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : فَهَلْ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي خِلَافَتِهِ شَيْئًا مِمَّا سَنَّهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ؟ قِيلَ لَهُ : مَعَاذَ اللَّهِ , بَلْ كَانَ لَهُمْ مُتَّبِعًا , وَسَيُذْكَرُ مِنْ ذَلِكَ مَا لَا يَخْفَى ذِكْرُهُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ مِمَّنْ سَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مَذْهَبِ الرَّافِضَةِ وَالنَّاصِبَةِ , وَلَزِمَ الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ . مِنْ ذَلِكَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ لَمَّا وَلِيَ الْخِلَافَةَ أَجْرَى أَمْرَ فَدَكَ , وَقَبِلَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ مَا سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَا نُوَرَّثُ , مَا تَرَكْنَا صَدَقَةً , أَعْنِي أَبَا بَكْرٍ الْقَائِلَ , فَلَمَّا أَفَضْتِ الْخِلَافَةُ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَجْرَاهُ عَلَى مَا أَجْرَاهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ عِنْدَهُ أَنَّ الْحَقَّ فِيمَا فَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَوْ كَانَ الْحَقُّ عِنْدَهُ فِي غَيْرِ مَا فَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ لَرَدَّهُ , وَلَمْ يَأْخُذْهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ , خِلَافُ مَا قَالَتْهُ الرَّافِضَةُ الْأَنْجَاسُ , وَهَذَا مَشْهُورٌ لَا يُمْكِنُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ غَيْرَ هَذَا , فَأَمَّا مَا سَنَّهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمْ يُغَيِّرْهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَاتَّبَعَهُ عَلَى ذَلِكَ
    حديث رقم: 1598 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة كِتَابَةُ الْقُرْآنِ وَجَمْعُهُ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات