عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ وَرَقَةُ لَمَّا ذَكَرَتْ لَهُ خَدِيجَةُ رَحِمَهَا اللَّهُ أَنَّهُ ذَكَرَ لَهَا جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَقَالَ : سَبُّوحًا سَبُّوحًا , وَمَا لِجِبْرِيلَ يُذْكَرُ فِي هَذِهِ الْأَرْضِ الَّتِي تُعْبَدُ فِيهَا الْأَوْثَانُ ؟ جِبْرِيلُ أَمِينُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رُسُلِهِ ؟ اذْهَبِي بِهِ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي رَأَى فِيهِ مَا رَأَى , فَإِذَا رَآهُ فَتَحَسَّرِي فَإِنْ يَكُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ , لَا يَرَاهُ , فَفَعَلْتُ قَالَ : فَلَمَّا تَحَسَّرَتْ تَغَيَّبَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَلَمْ يَرَهُ فَرَجَعْتُ فَأَخْبَرْتُ وَرَقَةَ , فَقَالَ : إِنَّهُ لَيَأْتِيهِ النَّامُوسُ الْأَكْبَرُ الَّذِي لَا يُعَلِّمُهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَبْنَائَهُمْ إِلَّا بِثَمَنٍ ثُمَّ أَقَامَ وَرَقَةُ يَنْتَظِرُ إِظْهَارَ الدَّعْوَةِ , وَقَالَ فِي ذَلِكَ : {
} لَجَجْتُ وَكُنْتُ فِي النُّكْرَى لَجُوجًا {
}لِهَمٍّ طَالَ مَا بَعَثَ النَّشِيجَا {
}{
} وَوَصْفٍ مِنْ خَدِيجَةَ بَعْدَ وَصْفٍ {
}لَقَدْ طَالَ انْتِظَارِي يَا خَدِيجَا {
}{
} بِبَطْنِ الْمَكَّتَيْنِ عَلَى رَجَائِــي {
}حَدِيثِكِ , لَوْ أَرَى مِنْهُ خُرُوجَا {
}{
} بِأَنَّ مُحَمَّدًا سَيَسُودُ يَوْمًـــا {
}وَيَخْصُمُ مَنْ يَكُونُ لَهُ حَجِيجَا {
}{
} وَيَظْهَرُ فِي الْبِلَادِ ضِيَاءُ نُورٍ {
}تُقَامُ بِهِ الْبَرِيَّةُ أَنْ تَعُوجَــا {
}{
} فَيَالَيْتِي إِذَا مَا كَانَ ذَاكُمْ {
}شَهِدْتُ , فَكُنْتُ أَوَّلَهُمْ وُلُوجَا {
}{
} وُلُوجًا لِلَّذِي كَرِهَتْ قُرَيْشٌ {
}وَلَوْ عَجَّتْ بِمَكَّتِهَا عَجِيجَـا {
}
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ وَرَقَةُ لَمَّا ذَكَرَتْ لَهُ خَدِيجَةُ رَحِمَهَا اللَّهُ أَنَّهُ ذَكَرَ لَهَا جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَقَالَ : سَبُّوحًا سَبُّوحًا , وَمَا لِجِبْرِيلَ يُذْكَرُ فِي هَذِهِ الْأَرْضِ الَّتِي تُعْبَدُ فِيهَا الْأَوْثَانُ ؟ جِبْرِيلُ أَمِينُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رُسُلِهِ ؟ اذْهَبِي بِهِ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي رَأَى فِيهِ مَا رَأَى , فَإِذَا رَآهُ فَتَحَسَّرِي فَإِنْ يَكُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ , لَا يَرَاهُ , فَفَعَلْتُ قَالَ : فَلَمَّا تَحَسَّرَتْ تَغَيَّبَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَلَمْ يَرَهُ فَرَجَعْتُ فَأَخْبَرْتُ وَرَقَةَ , فَقَالَ : إِنَّهُ لَيَأْتِيهِ النَّامُوسُ الْأَكْبَرُ الَّذِي لَا يُعَلِّمُهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَبْنَائَهُمْ إِلَّا بِثَمَنٍ ثُمَّ أَقَامَ وَرَقَةُ يَنْتَظِرُ إِظْهَارَ الدَّعْوَةِ , وَقَالَ فِي ذَلِكَ : لَجَجْتُ وَكُنْتُ فِي النُّكْرَى لَجُوجًا لِهَمٍّ طَالَ مَا بَعَثَ النَّشِيجَا وَوَصْفٍ مِنْ خَدِيجَةَ بَعْدَ وَصْفٍ لَقَدْ طَالَ انْتِظَارِي يَا خَدِيجَا بِبَطْنِ الْمَكَّتَيْنِ عَلَى رَجَائِــي حَدِيثِكِ , لَوْ أَرَى مِنْهُ خُرُوجَا بِأَنَّ مُحَمَّدًا سَيَسُودُ يَوْمًـــا وَيَخْصُمُ مَنْ يَكُونُ لَهُ حَجِيجَا وَيَظْهَرُ فِي الْبِلَادِ ضِيَاءُ نُورٍ تُقَامُ بِهِ الْبَرِيَّةُ أَنْ تَعُوجَــا فَيَالَيْتِي إِذَا مَا كَانَ ذَاكُمْ شَهِدْتُ , فَكُنْتُ أَوَّلَهُمْ وُلُوجَا وُلُوجًا لِلَّذِي كَرِهَتْ قُرَيْشٌ وَلَوْ عَجَّتْ بِمَكَّتِهَا عَجِيجَـا