سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَسْأَلُ : هَلْ لَهُمْ رُخْصَةٌ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ ، ثُمَّ يَسْكُتُ ؟ فَقَالَ : وَلَمْ يَسْكُتْ ؟ لَوْلَا مَا وَقَعَ فِيهِ النَّاسُ كَانَ يَسَعُهُ السُّكُوتُ ، وَلَكِنْ حَيْثُ تَكَلَّمُوا فِيمَا تَكَلَّمُوا ، لِأَيِّ شَيْءٍ لَا يَتَكَلَّمُونَ ؟
حَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَسْأَلُ : هَلْ لَهُمْ رُخْصَةٌ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ ، ثُمَّ يَسْكُتُ ؟ فَقَالَ : وَلَمْ يَسْكُتْ ؟ لَوْلَا مَا وَقَعَ فِيهِ النَّاسُ كَانَ يَسَعُهُ السُّكُوتُ ، وَلَكِنْ حَيْثُ تَكَلَّمُوا فِيمَا تَكَلَّمُوا ، لِأَيِّ شَيْءٍ لَا يَتَكَلَّمُونَ ؟ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : مَعْنَى قَوْلِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي هَذَا الْمَعْنَى يَقُولُ : لَمْ يَخْتَلِفْ أَهْلُ الْإِيمَانِ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى ؟ فَلَمَّا جَاءَ جَهْمُ بْنُ صَفْوَانَ فَأَحْدَثَ الْكُفْرَ بِقَوْلِهِ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ لَمْ يَسَعِ الْعُلَمَاءَ إِلَّا الرَّدُّ عَلَيْهِ بِأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرَ مَخْلُوقٍ بِلَا شَكٍّ ، وَلَا تَوَقُّفٍ فِيهِ ، فَمَنْ لَمْ يَقُلْ غَيْرَ مَخْلُوقٍ سُمِّيَ وَاقِفِيًّا ، شَاكًّا فِي دِينِهِ