قِيلَ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، خَرَجَ خَارِجِيٌّ بِالْخُرَيْبَةِ , فَقَالَ : " الْمِسْكِينُ رَأَى مُنْكَرًا فَأَنْكَرَهُ ، فَوَقَعَ فِيمَا هُوَ أَنْكَرُ مِنْهُ
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاهِينَ قَالَ : حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ قَالَ : قِيلَ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، خَرَجَ خَارِجِيٌّ بِالْخُرَيْبَةِ , فَقَالَ : الْمِسْكِينُ رَأَى مُنْكَرًا فَأَنْكَرَهُ ، فَوَقَعَ فِيمَا هُوَ أَنْكَرُ مِنْهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : فَلَا يَنْبَغِي لِمَنْ رَأَى اجْتِهَادَ خَارِجِيٍّ قَدْ خَرَجَ عَلَى إِمَامٍ عَدْلًا كَانَ الْإِمَامُ أَوْ جَائِرًا ، فَخَرَجَ وَجَمَعَ جَمَاعَةً وَسَلَّ سَيْفَهُ ، وَاسْتَحَلَّ قِتَالَ الْمُسْلِمِينَ ، فَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَغْتَرَّ بِقِرَاءَتِهِ لِلْقُرْآنِ ، وَلَا بِطُولِ قِيَامِهِ فِي الصَّلَاةِ ، وَلَا بِدَوَامِ صِيَامِهِ ، وَلَا بِحُسْنِ أَلْفَاظِهِ فِي الْعِلْمِ إِذَا كَانَ مَذْهَبُهُ مَذْهَبَ الْخَوَارِجِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيمَا قُلْتُهُ أَخْبَارٌ لَا يَدْفَعُهَا كَثِيرٌ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، بَلْ لَعَلَّهُ لَا يَخْتَلِفُ فِي الْعِلْمِ بِهَا جَمِيعُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ