• 2740
  • لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، لَمْ تَعْلَمْ قُرَيْشٌ بِإِسْلَامِهِ ، فَقَالَ : " أَيْ أَهْلُ مَكَّةَ ، أَنْشَأُ لِلْحَدِيثِ ؟ " فَقَالُوا : جَمِيلُ بْنُ مَعْمَرٍ الْجُمَحِيُّ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَأَنَا مَعَهُ أَتْبَعُ أَثَرَهُ ، أَعْقِلُ مَا أَرَى ، وَأَسْمَعُ فَأَتَاهُ ، فَقَالَ : " يَا جَمِيلُ ، إِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ " ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيْهِ كَلِمَةً حَتَّى قَامَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَنَادَى أَنْدِيَةَ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، إِنَّ ابْنَ الْخَطَّابِ قَدْ صَبَأَ ، فَقَالَ عُمَرُ : " كَذَبَ ، وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ وَآمَنْتُ بِاللَّهِ وَصَدَّقْتُ رَسُولَهُ " ، فَثَاوَرُوهُ ، فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى رَكَدَتِ الشَّمْسُ عَلَى رُءُوسِهِمْ ، حَتَّى فَتَرَ عُمَرُ وَجَلَسَ فَقَامُوا عَلَى رَأْسِهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : " افْعَلُوا مَا بَدَا لَكُمْ ، فَوَاللَّهِ لَوْ كُنَّا ثَلَاثَمِائَةِ رَجُلٍ لَقَدْ تَرَكْتُمُوهَا لَنَا أَوْ تَرَكْنَاهَا لَكُمْ " ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ قِيَامٌ عَلَيْهِ ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ حُلَّةُ حَرِيرٍ وَقَمِيصٌ قَوْمَسِيٌّ ، فَقَالَ : مَا بَالَكُمْ ؟ فَقَالُوا : إِنَّ ابْنَ الْخَطَّابِ قَدْ صَبَأَ ، قَالَ : فَمَهْ ، امْرُؤٌ اخْتَارَ دِينًا لِنَفْسِهِ ، أَفَتَظُنُّونَ أَنَّ بَنِي عَدِيٍّ تُسْلِمُ إِلَيْكُمْ صَاحِبَهُمْ ؟ قَالَ : فَكَأَنَّمَا كَانُوا ثَوْبًا انْكَشَفَ عَنْهُ ، فَقُلْتُ لَهُ بَعْدُ بِالْمَدِينَةِ : يَا أَبَتِ ، مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي رَدَّ عَنْكَ الْقَوْمَ يَوْمَئِذٍ ؟ فَقَالَ : " يَا بُنَيَّ ، ذَاكَ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ "

    أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنَا نَافِعٌ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، لَمْ تَعْلَمْ قُرَيْشٌ بِإِسْلَامِهِ ، فَقَالَ : أَيْ أَهْلُ مَكَّةَ ، أَنْشَأُ لِلْحَدِيثِ ؟ فَقَالُوا : جَمِيلُ بْنُ مَعْمَرٍ الْجُمَحِيُّ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَأَنَا مَعَهُ أَتْبَعُ أَثَرَهُ ، أَعْقِلُ مَا أَرَى ، وَأَسْمَعُ فَأَتَاهُ ، فَقَالَ : يَا جَمِيلُ ، إِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيْهِ كَلِمَةً حَتَّى قَامَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَنَادَى أَنْدِيَةَ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، إِنَّ ابْنَ الْخَطَّابِ قَدْ صَبَأَ ، فَقَالَ عُمَرُ : كَذَبَ ، وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ وَآمَنْتُ بِاللَّهِ وَصَدَّقْتُ رَسُولَهُ ، فَثَاوَرُوهُ ، فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى رَكَدَتِ الشَّمْسُ عَلَى رُءُوسِهِمْ ، حَتَّى فَتَرَ عُمَرُ وَجَلَسَ فَقَامُوا عَلَى رَأْسِهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : افْعَلُوا مَا بَدَا لَكُمْ ، فَوَاللَّهِ لَوْ كُنَّا ثَلَاثَمِائَةِ رَجُلٍ لَقَدْ تَرَكْتُمُوهَا لَنَا أَوْ تَرَكْنَاهَا لَكُمْ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ قِيَامٌ عَلَيْهِ ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ حُلَّةُ حَرِيرٍ وَقَمِيصٌ قَوْمَسِيٌّ ، فَقَالَ : مَا بَالَكُمْ ؟ فَقَالُوا : إِنَّ ابْنَ الْخَطَّابِ قَدْ صَبَأَ ، قَالَ : فَمَهْ ، امْرُؤٌ اخْتَارَ دِينًا لِنَفْسِهِ ، أَفَتَظُنُّونَ أَنَّ بَنِي عَدِيٍّ تُسْلِمُ إِلَيْكُمْ صَاحِبَهُمْ ؟ قَالَ : فَكَأَنَّمَا كَانُوا ثَوْبًا انْكَشَفَ عَنْهُ ، فَقُلْتُ لَهُ بَعْدُ بِالْمَدِينَةِ : يَا أَبَتِ ، مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي رَدَّ عَنْكَ الْقَوْمَ يَوْمَئِذٍ ؟ فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، ذَاكَ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ

    صبأ: صبأ الرجل وصبا : ترك دين قومه ودان بآخر
    فمه: فمه : فما ، بدلت الألف هاء ، ومعناها : فما يكون إذا لم تحتسب الطلقة
    " أَيْ أَهْلُ مَكَّةَ ، أَنْشَأُ لِلْحَدِيثِ ؟ " فَقَالُوا :
    حديث رقم: 1304 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 357 في فضائل الصحابة لابن حنبل فَضَائِلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِسْلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1315 في الشريعة للآجري كِتَابُ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَابُ ابْتِدَاءِ إِسْلَامِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَيْفَ كَانَ
    حديث رقم: 92 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
    حديث رقم: 187 في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني الْفَصْلُ الْخَامِسَ عَشَرَ ذِكْرُ أَخْذِ الْقُرْآنِ وَرُؤْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقُلُوبِ وَمِمَّا يَدْخُلُ فِي الْبَابِ مَنْ أَخَذَ الْقُرْآنَ بِالْقُلُوبِ إِسْلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات