عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَكَانَ لَهُ بِهَا - يَعْنِي - عَرِيفٌ ، نَزَلَ عَلَى عَرِيفِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ بِهَا عَرِيفٌ نَزَلَ الصُّفَّةَ ، قَالَ : فَكُنْتُ فِيمَنْ نَزَلَ الصُّفَّةَ ، قَالَ : فَرَافَقْتُ رَجُلًا فَكَانَ يُجْرَى عَلَيْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ يَوْمٍ مُدٌّ مِنْ تَمْرٍ بَيْنَ رَجُلَيْنِ ، فَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الصَّلَاةِ ، فَنَادَاهُ رَجُلٌ مِنَّا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ أَحْرَقَ التَّمْرُ بُطُونَنَا ، قَالَ : فَمَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مِنْبَرِهِ ، فَصَعِدَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ مَا لَقِيَ مِنْ قَوْمِهِ ، قَالَ : حَتَّى مَكَثْتُ أَنَا وَصَاحِبِي بِضْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الْبَرِيرُ - وَالْبَرِيرُ ثَمَرُ الْأَرَاكِ - فَقَدِمْنَا عَلَى إِخْوَانِنَا مِنَ الْأَنْصَارِ وَعُظْمُ طَعَامِهِمُ التَّمْرُ ، فَوَاسَوْنَا فِيهِ ، وَاللَّهِ لَوْ أَجِدُ لَكُمُ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ ، لَأَطْعَمْتُكُمُوهُ ، وَلَكِنْ لَعَلَّكُمْ تُدْرِكُونَ زَمَانًا - أَوْ مَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ - يَلْبَسُونَ فِيهِ مِثْلَ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ، وَيُغْدَى عَلَيْهِمْ ، وَيُرَاحُ بِالْجِفَانِ "
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا خَالِدٌ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَكَانَ لَهُ بِهَا - يَعْنِي - عَرِيفٌ ، نَزَلَ عَلَى عَرِيفِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ بِهَا عَرِيفٌ نَزَلَ الصُّفَّةَ ، قَالَ : فَكُنْتُ فِيمَنْ نَزَلَ الصُّفَّةَ ، قَالَ : فَرَافَقْتُ رَجُلًا فَكَانَ يُجْرَى عَلَيْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كُلَّ يَوْمٍ مُدٌّ مِنْ تَمْرٍ بَيْنَ رَجُلَيْنِ ، فَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الصَّلَاةِ ، فَنَادَاهُ رَجُلٌ مِنَّا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ أَحْرَقَ التَّمْرُ بُطُونَنَا ، قَالَ : فَمَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى مِنْبَرِهِ ، فَصَعِدَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ مَا لَقِيَ مِنْ قَوْمِهِ ، قَالَ : حَتَّى مَكَثْتُ أَنَا وَصَاحِبِي بِضْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الْبَرِيرُ - وَالْبَرِيرُ ثَمَرُ الْأَرَاكِ - فَقَدِمْنَا عَلَى إِخْوَانِنَا مِنَ الْأَنْصَارِ وَعُظْمُ طَعَامِهِمُ التَّمْرُ ، فَوَاسَوْنَا فِيهِ ، وَاللَّهِ لَوْ أَجِدُ لَكُمُ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ ، لَأَطْعَمْتُكُمُوهُ ، وَلَكِنْ لَعَلَّكُمْ تُدْرِكُونَ زَمَانًا - أَوْ مَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ - يَلْبَسُونَ فِيهِ مِثْلَ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ، وَيُغْدَى عَلَيْهِمْ ، وَيُرَاحُ بِالْجِفَانِ