• 2696
  • عَنْ عِيَاضٍ الْأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : " شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ ، وَعَلَيْهَا خَمْسَةُ أُمَرَاءَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَشُرَحْبِيلُ ابْنُ حَسَنَةَ ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَعِيَاضٌ ، - وَلَيْسَ عِيَاضٌ صَاحِبَ الْحَدِيثِ الَّذِي يُحَدِّثُ سِمَاكٌ عَنْهُ - ، قَالَ عُمَرُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِذَا كَانَ قِتَالٌ فَعَلَيْكُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ : " فَكَتَبْنَا إِلَيْهِ ، أَنْ قَدْ جَاشَ إِلَيْنَا الْمَوْتُ ، وَاسْتَمْدَدْنَاهُ ، فَكَتَبَ إِلَيْنَا أَنَّهُ قَدْ جَاءَنِي كِتَابُكُمْ تَسْتَمِدُّونِي ، وَإِنِّي أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا هُوَ أَعَزُّ نَصْرًا وَأَحْصَنُ جُنْدًا اللَّهُ فَاسْتَنْصِرُوهُ ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نُصِرَ بِأَقَلَّ مِنْ عَدَدِكُمْ ، فَإِذَا أَتَاكُمْ كِتَابِي ، فَقَاتِلُوهُمْ وَلَا تُرَاجِعُونِي ، قَالَ : فَقَاتَلْنَاهُمْ فَهَزَمْنَاهُمْ ، وَقَتَلْنَاهُمْ أَرْبَعَ فَرَاسِخَ وَأَصَبْنَا أَمْوَالًا فَتَشَاوَرُوا فَأَشَارَ عَلَيْهِمْ عِيَاضٌ عَنْ كُلِّ رَأْسٍ عَشْرَةٌ ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : مَنْ يُرَاهِنُنِي ؟ ، فَقَالَ شَابٌّ : أَنَا إِنْ لَمْ تَغْضَبْ ، قَالَ : " فَسَبَقَهُ ، فَرَأَيْتُ عَقِيصَتَيْ أَبِي عُبَيْدَةَ تَنْقُزَانِ ، وَهُوَ خَلْفَهُ عَلَى فَرَسٍ عَرَبِيٍّ "

    أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عِيَاضٍ الْأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ ، وَعَلَيْهَا خَمْسَةُ أُمَرَاءَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَشُرَحْبِيلُ ابْنُ حَسَنَةَ ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَعِيَاضٌ ، - وَلَيْسَ عِيَاضٌ صَاحِبَ الْحَدِيثِ الَّذِي يُحَدِّثُ سِمَاكٌ عَنْهُ - ، قَالَ عُمَرُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِذَا كَانَ قِتَالٌ فَعَلَيْكُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ : فَكَتَبْنَا إِلَيْهِ ، أَنْ قَدْ جَاشَ إِلَيْنَا الْمَوْتُ ، وَاسْتَمْدَدْنَاهُ ، فَكَتَبَ إِلَيْنَا أَنَّهُ قَدْ جَاءَنِي كِتَابُكُمْ تَسْتَمِدُّونِي ، وَإِنِّي أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا هُوَ أَعَزُّ نَصْرًا وَأَحْصَنُ جُنْدًا اللَّهُ فَاسْتَنْصِرُوهُ ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ نُصِرَ بِأَقَلَّ مِنْ عَدَدِكُمْ ، فَإِذَا أَتَاكُمْ كِتَابِي ، فَقَاتِلُوهُمْ وَلَا تُرَاجِعُونِي ، قَالَ : فَقَاتَلْنَاهُمْ فَهَزَمْنَاهُمْ ، وَقَتَلْنَاهُمْ أَرْبَعَ فَرَاسِخَ وَأَصَبْنَا أَمْوَالًا فَتَشَاوَرُوا فَأَشَارَ عَلَيْهِمْ عِيَاضٌ عَنْ كُلِّ رَأْسٍ عَشْرَةٌ ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : مَنْ يُرَاهِنُنِي ؟ ، فَقَالَ شَابٌّ : أَنَا إِنْ لَمْ تَغْضَبْ ، قَالَ : فَسَبَقَهُ ، فَرَأَيْتُ عَقِيصَتَيْ أَبِي عُبَيْدَةَ تَنْقُزَانِ ، وَهُوَ خَلْفَهُ عَلَى فَرَسٍ عَرَبِيٍّ

    جاش: جاش : غلا وفاض
    عقيصتي: العقيصة : الضفيرة
    تنقزان: تنقزان : تتحركان لأعلى وتتطايران
    " فَكَتَبْنَا إِلَيْهِ ، أَنْ قَدْ جَاشَ إِلَيْنَا الْمَوْتُ ، وَاسْتَمْدَدْنَاهُ
    حديث رقم: 346 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ أَوَّلُ مُسْنَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 33171 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ التَّأْرِيخِ مَا حَفِظْتُ فِي الْيَرْمُوكِ
    حديث رقم: 559 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء مَعْرِفَةُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ وَاسْمِهِ ، وَنِسْبَتِهِ ، وَصِفَتِهِ ، وَسَنَةِ ، وَفَاتِهِ اسْمُهُ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ هِلَالِ بْنِ وهَيْبِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ ، لَمْ يُعْقِبْ ، وَأُمُّ أَبِي عُبَيْدَةَ أُمُّ غَنْمٍ بِنْتُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ بْن الْعَدَّاءِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ وَدِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ ، وَقِيلَ أُمَيْمَةُ بِنْتُ غَنْمِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ ثُمَّ قَدِمَ مَكَّةَ حَتَّى هَاجَرَ مِنْهَا إِلَى الْمَدِينَةِ ، شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَصَدَ أَبَاهُ فَقَتَلَهُ مُشْرِكًا ، وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَرِيَّةِ جَيْشِ ذَاتِ الْخَبَطِ قِبَلَ السَّاحِلِ ، وَبَعَثَهُ أَمِينًا وَوَالِيًّا إِلَى أَهْلِ نَجْرَانَ ، فَقَالَ : لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ وَقَالَ : هُوَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ، آخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ ، حَضَرَ السَّقِيفَةَ مَعَ الصِّدِّيقِ وَالْفَارُوقِ ، فَبَايَعَ الصِّدِّيقَ بَعْدَ أَنْ نَدَبَهُ الصِّدِّيقُ لِلْمُبَايَعَةِ وَرَضِيَهُ لَهَا ، وَكَانَ أَحَدَ أُمَرَاءِ الْأَجْنَادِ بِالشَّامِ ، عَزَلَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، كَانَتْ لَهُ عَقِيصَتَانِ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ ، أَثْرَمَ نَحِيفًا ، خَفِيفَ اللِّحْيَةِ ، طُوَالًا أَجْنَأَ ، تُوُفِّيَ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ بِالْأُرْدُنِّ ، وَقُبِرَ بِبِيسَانَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ ، وَشَهِدَ بَدْرًا وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَصَلَّى عَلَيْهِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، وَاسْتَخْلَفَ خَالَهُ عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ الْفِهْرِيِّ ، فَأَقَرَّهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَكَانَ نَقْشُ خَاتَمِهِ : الْخُمُسُ لِلَّهِ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات