كَانَ رَجُلٌ عِنْدَنَا قَدِ انْقَطَعَ فِي الْعِبَادَةِ ، فَإِذَا ذَكَرَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ بَكَى وَإِذَا ذَكَرَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَالَ مِنْهُ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ لَرَوْحَةٌ مِنْ عَلِيٍّ أَوْ غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ حَتَّى مَاتَ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنْصُورٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ ، قَالَ قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ كَانَ رَجُلٌ عِنْدَنَا قَدِ انْقَطَعَ فِي الْعِبَادَةِ ، فَإِذَا ذَكَرَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ بَكَى وَإِذَا ذَكَرَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَالَ مِنْهُ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ لَرَوْحَةٌ مِنْ عَلِيٍّ أَوْ غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ حَتَّى مَاتَ ، وَلَقَدْ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ قَعَدَ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فِي غَدَاةٍ مِنَ الشِّتَاءِ قَارَةٍ قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا قَامَ حَتَّى تَفَسَّخَ جَبِينُهُ عَرَقًا فَغَاظَنِي ذَاكَ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ : يَا عَمُّ ، مَا تَشَاءُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : رَأَيْتُكَ قَعَدْتَ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَمَا قُمْتَ حَتَّى تَفَسَّخَ جَبِينُكِ عَرَقًا قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي إِنَّهُ ابْنُ فَاطِمَةَ لَا وَاللَّهِ مَا قَامَتِ النِّسَاءُ عَنْ مِثْلِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ