احْتَجَّ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، فَتَمَارَوْا فِي شَيْءٍ ، فَقَالَ لَهُمْ عَلِيٌّ : انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا وَقَفُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا : جِئْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ ، فَقَالَ : إِنْ شِئْتُمْ فَاسْأَلُوا ، وَإِنْ شِئْتُمْ خَبَّرْتُكُمْ بِمَا جِئْتُمْ لَهُ ، قَالُوا : أَخْبِرْنَا عَنِ الصَّنِيعَةِ لِمَنْ تَحِقُّ قَالَ : لَا تَنْبَغِي الصَّنِيعَةُ إِلَّا لِذِي حَسَبٍ أَوْ دِينٍ ، وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الرِّزْقِ ، وَمَا يَجْلِبُهُ عَلَى الْعَبْدِ ، فَاسْتَجْلِبُوهُ وَاسْتَنْزِلُوهُ بِالصَّدَقَةِ ، وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الضُّعَفَاءِ ، وَإِنَّ جِهَادَ الضُّعَفَاءِ الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ ، وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الرِّزْقِ ، وَمِنْ أَيْنَ يَأْتِي وَكَيْفَ يَأْتِي ؟ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ إِلَّا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ
نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ قُرَادٍ التُّجِيبِيُّ ، نا جَدِّي ، حَرْمَلَةُ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : احْتَجَّ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، فَتَمَارَوْا فِي شَيْءٍ ، فَقَالَ لَهُمْ عَلِيٌّ : انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا وَقَفُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالُوا : جِئْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ ، فَقَالَ : إِنْ شِئْتُمْ فَاسْأَلُوا ، وَإِنْ شِئْتُمْ خَبَّرْتُكُمْ بِمَا جِئْتُمْ لَهُ ، قَالُوا : أَخْبِرْنَا عَنِ الصَّنِيعَةِ لِمَنْ تَحِقُّ قَالَ : لَا تَنْبَغِي الصَّنِيعَةُ إِلَّا لِذِي حَسَبٍ أَوْ دِينٍ ، وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الرِّزْقِ ، وَمَا يَجْلِبُهُ عَلَى الْعَبْدِ ، فَاسْتَجْلِبُوهُ وَاسْتَنْزِلُوهُ بِالصَّدَقَةِ ، وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الضُّعَفَاءِ ، وَإِنَّ جِهَادَ الضُّعَفَاءِ الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ ، وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الرِّزْقِ ، وَمِنْ أَيْنَ يَأْتِي وَكَيْفَ يَأْتِي ؟ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ إِلَّا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ