عَنِ السُّدِّيِّ ، {{ خُذِ الْعَفْوَ }} قَالَ : " الْفَضْلَ مِنَ الْمَالِ نَسَخَتْهُ الزَّكَاةُ "
وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُجَاشِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ الْأَسْوَدُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ أَسْبَاطَ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، {{ خُذِ الْعَفْوَ }} قَالَ : الْفَضْلَ مِنَ الْمَالِ نَسَخَتْهُ الزَّكَاةُ وَالْقَوْلُ الثَّانِي : إِنَّهَا مَنْسُوخَةٌ بِالْغِلْظَةِ قَوْلُ ابْنِ زَيْدٍ قَالَ : {{ خُذِ الْعَفْوَ }} فَأَقَامَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ لَا يُعْرِضُ عَنْ أَحَدٍ وَلَا يُقَاتِلُهُ ثُمَّ أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَقْعُدَ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ وَأَنْ لَا يَقْبَلَ مِنْهُمْ إِلَّا الْإِسْلَامَ وَأَنْزَلَ {{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ }} وَقَالَ تَعَالَى : {{ قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً }} فَنَسَخَ هَذَا الْعَفْوُ وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ : إِنَّ الْعَفْوَ الزَّكَاةُ قَوْلُ مُجَاهِدٍ وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ يَمِيلُ إِلَى هَذَا الْقَوْلِ قَالَ : لِأَنَّ الزَّكَاةَ يَسِيرٌ مِنْ كَثِيرٍ وَالْقَوْلُ الرَّابِعُ : إِنَّ الْعَفْوَ شَيْءٌ فِي الْمَالِ سِوَى الزَّكَاةِ قَوْلُ الْقَاسِمِ ، وَسَالِمٍ قَالَا : هُوَ فَضْلُ الْمَالِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى وَالْقَوْلُ الْخَامِسُ قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعُرْوَةَ ابْنَيْ الزُّبَيْرِ