جَاءَتْ أَرْوَى بِنْتُ أَوْسٍ إِلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فَقَالَتْ : يَا أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ ، إِنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ قَدْ بَنَى ضَفِيرَةً فِي حَقِّي فَأْتِهِ فَكَلِّمْهُ أَنْ يَنْزِعَ مِنْ حَقِّي ، فَوَاللَّهِ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ لَأُصْبِحَنَّ بِهِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ . فَقَالَ لَهَا : لَا تُؤْذِي صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا كَانَ لِيَظْلِمَكِ ، وَمَا كَانَ لِيَأْخُذَ لَكِ حَقًّا ، فَخَرَجَتْ فَجَاءَتْ عُمَارَةَ بْنَ عَمْرٍو , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَمَةَ فَقَالَتْ لَهُمَا : ائْتِيَا سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ فَإِنَّهُ ظَلَمَنِي وَبَنَى فِي حَقِّي ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ يَنْزِعْ لَأُصْبِحَنَّ بِهِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، فَخَرَجَا حَتَّى أَتَيَاهُ فِي أَرْضِهِ بِالْعَقِيقِ فَقَالَ لَهُمَا : مَا أَتَى بِكُمَا ؟ قَالَا : جَاءَتْنَا أَرْوَى بِنْتُ أَوْسٍ فَزَعَمَتْ أَنَّكَ بَنَيْتَ فِي حَقِّهَا ، وَحَلَفَتْ بِاللَّهِ لَئِنْ لَمْ يَنْزِعْ لَأُصْبِحَنَّ بِهِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، فَأَحْبَبْنَا أَنْ نَأَتِيَكَ وَنُذَكِّرُكَ . فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ بِغَيْرِ حَقٍّ طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ " لَتَأْتِيَنَّ فَتَأْخُذَنَّ مَا كَانَ لَهَا مِنْ حَقٍّ ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كَانَتْ كَذَبَتْ عَلَيَّ فَلَا تُمِتْهَا حَتَّى تُعْمِيَ بَصَرَهَا ، وَتَجْعَلَ مَنِيَّتَهَا فِيهَا ، ارْجِعُوا فَأَخْبِرُوهَا ذَلِكَ قَالَ : فَجَاءَتْ فَهَدَمَتِ الضَّفِيرَةَ وَبَنَتْ بُنْيَانًا ، فَلَمْ تَلْبَثْ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى عَمِيَتْ ، فَكَانَتْ تَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ وَمَعَهَا جَارِيَةٌ لَهَا تَقُودُهَا لِتُوقِظَ الْعُمَّالَ ، فَقَامَتْ لَيْلَةً وَتَرَكَتِ الْجَارِيَةَ لَمْ تُوقِظْهَا فَخَرَجَتْ حَتَّى سَقَطَتْ فِي الْبِئْرِ فَأَصْبَحَتْ فِيهَا مَيِّتَةً "
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنَادِي ، نا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ : جَاءَتْ أَرْوَى بِنْتُ أَوْسٍ إِلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فَقَالَتْ : يَا أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ ، إِنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ قَدْ بَنَى ضَفِيرَةً فِي حَقِّي فَأْتِهِ فَكَلِّمْهُ أَنْ يَنْزِعَ مِنْ حَقِّي ، فَوَاللَّهِ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ لَأُصْبِحَنَّ بِهِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ . فَقَالَ لَهَا : لَا تُؤْذِي صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا كَانَ لِيَظْلِمَكِ ، وَمَا كَانَ لِيَأْخُذَ لَكِ حَقًّا ، فَخَرَجَتْ فَجَاءَتْ عُمَارَةَ بْنَ عَمْرٍو , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَمَةَ فَقَالَتْ لَهُمَا : ائْتِيَا سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ فَإِنَّهُ ظَلَمَنِي وَبَنَى فِي حَقِّي ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ يَنْزِعْ لَأُصْبِحَنَّ بِهِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، فَخَرَجَا حَتَّى أَتَيَاهُ فِي أَرْضِهِ بِالْعَقِيقِ فَقَالَ لَهُمَا : مَا أَتَى بِكُمَا ؟ قَالَا : جَاءَتْنَا أَرْوَى بِنْتُ أَوْسٍ فَزَعَمَتْ أَنَّكَ بَنَيْتَ فِي حَقِّهَا ، وَحَلَفَتْ بِاللَّهِ لَئِنْ لَمْ يَنْزِعْ لَأُصْبِحَنَّ بِهِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، فَأَحْبَبْنَا أَنْ نَأَتِيَكَ وَنُذَكِّرُكَ . فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ بِغَيْرِ حَقٍّ طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ لَتَأْتِيَنَّ فَتَأْخُذَنَّ مَا كَانَ لَهَا مِنْ حَقٍّ ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كَانَتْ كَذَبَتْ عَلَيَّ فَلَا تُمِتْهَا حَتَّى تُعْمِيَ بَصَرَهَا ، وَتَجْعَلَ مَنِيَّتَهَا فِيهَا ، ارْجِعُوا فَأَخْبِرُوهَا ذَلِكَ قَالَ : فَجَاءَتْ فَهَدَمَتِ الضَّفِيرَةَ وَبَنَتْ بُنْيَانًا ، فَلَمْ تَلْبَثْ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى عَمِيَتْ ، فَكَانَتْ تَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ وَمَعَهَا جَارِيَةٌ لَهَا تَقُودُهَا لِتُوقِظَ الْعُمَّالَ ، فَقَامَتْ لَيْلَةً وَتَرَكَتِ الْجَارِيَةَ لَمْ تُوقِظْهَا فَخَرَجَتْ حَتَّى سَقَطَتْ فِي الْبِئْرِ فَأَصْبَحَتْ فِيهَا مَيِّتَةً