كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا أَمْسَى أَخَذَ دِرَّتَهُ ثُمَّ طَافَ بِالْمَدِينَةِ ، فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يُنْكِرُهُ أَنْكَرَهُ ، فَخَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَإِذَا بِامْرَأَةٍ عَلَى سَطْحٍ وَهِيَ تُغَنِّي . قَالَ جَرِيرٌ : سَمِعْتُ هَذَا مِنْ غَيْرِ يَعْلَى : {
} تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاخْضَلَّ جَانِبُهْ {
}وَأَرَّقَنِي أَلَّا خَلِيلَ أُلَاعِبُهْ {
}{
} فَلَوْلَا إِلَهِي وَالتُّقَى خَشْيَةَ الرَّدَى {
}لَزُعْزِعَ مِنْ هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبُهْ {
}قَالَ : ثُمَّ عَادَ إِلَى حَدِيثِ يَعْلَى : فَضَرَبَ بَابَ الدَّارِ ، فَقَالَتْ : وَمَنْ هَذَا الَّذِي يَأْتِي بَابَ امْرَأَةٍ مَغِيبَةٍ هَذِهِ السَّاعَةَ يَسْتَفْتِحُ عَلَيْهَا ؟ فَقَالَ : افْتَحِي ، فَجَعَلَتْ تَأْبَى ، فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهَا قَالَتْ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْ بَلَغَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ خَبَرُكَ لَعَاقَبَكَ ، فَلَمَّا رَأَى عَفَافَهَا قَالَ : افْتَحِي ؛ فَأَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ : كَذَبْتَ ، مَا أَنْتَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ وَجَاهَرَهَا ، فَعَرَفَتْ أَنَّهُ هُوَ ، فَفَتَحَتْ لَهُ ، فَقَالَ : هِيهِ ، كَيْفَ قُلْتِ ؟ فَأَعَادَتْ عَلَيْهِ مَا قَالَتْ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّكِ بَدَأْتِ بِالْإِلَهِ وَثَنَّيْتِ بِهِ وَثَلَّثْتِ بِهِ لَأَوْجَعْتُكِ ضَرْبًا ، أَيْنَ زَوْجُكِ ؟ قَالَتْ : فِي بَعْثِ كَذَا كَذَا ، فَبَعَثَ إِلَى عَامَلِ ذَلِكَ الْجُنْدِ أَنْ سَرِّحْ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ قَالَ : اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ . قَالَ أَبُو سَلَمَةَ : يَقُولُونَ أَنَّ هَذِهِ الْمَرْأَةَ أُمُّ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا أَمْسَى أَخَذَ دِرَّتَهُ ثُمَّ طَافَ بِالْمَدِينَةِ ، فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يُنْكِرُهُ أَنْكَرَهُ ، فَخَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَإِذَا بِامْرَأَةٍ عَلَى سَطْحٍ وَهِيَ تُغَنِّي . قَالَ جَرِيرٌ : سَمِعْتُ هَذَا مِنْ غَيْرِ يَعْلَى : تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاخْضَلَّ جَانِبُهْ وَأَرَّقَنِي أَلَّا خَلِيلَ أُلَاعِبُهْ فَلَوْلَا إِلَهِي وَالتُّقَى خَشْيَةَ الرَّدَى لَزُعْزِعَ مِنْ هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبُهْ قَالَ : ثُمَّ عَادَ إِلَى حَدِيثِ يَعْلَى : فَضَرَبَ بَابَ الدَّارِ ، فَقَالَتْ : وَمَنْ هَذَا الَّذِي يَأْتِي بَابَ امْرَأَةٍ مَغِيبَةٍ هَذِهِ السَّاعَةَ يَسْتَفْتِحُ عَلَيْهَا ؟ فَقَالَ : افْتَحِي ، فَجَعَلَتْ تَأْبَى ، فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهَا قَالَتْ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْ بَلَغَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ خَبَرُكَ لَعَاقَبَكَ ، فَلَمَّا رَأَى عَفَافَهَا قَالَ : افْتَحِي ؛ فَأَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ : كَذَبْتَ ، مَا أَنْتَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ وَجَاهَرَهَا ، فَعَرَفَتْ أَنَّهُ هُوَ ، فَفَتَحَتْ لَهُ ، فَقَالَ : هِيهِ ، كَيْفَ قُلْتِ ؟ فَأَعَادَتْ عَلَيْهِ مَا قَالَتْ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّكِ بَدَأْتِ بِالْإِلَهِ وَثَنَّيْتِ بِهِ وَثَلَّثْتِ بِهِ لَأَوْجَعْتُكِ ضَرْبًا ، أَيْنَ زَوْجُكِ ؟ قَالَتْ : فِي بَعْثِ كَذَا كَذَا ، فَبَعَثَ إِلَى عَامَلِ ذَلِكَ الْجُنْدِ أَنْ سَرِّحْ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ قَالَ : اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ . قَالَ أَبُو سَلَمَةَ : يَقُولُونَ أَنَّ هَذِهِ الْمَرْأَةَ أُمُّ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ