• 1157
  • كُنْتُ أَطُوفُ بِالْبَيْتِ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَفِّي فِي كَفِّهِ ، فَإِذَا أَعْرَابِيٌّ يَحْمِلُ امْرَأَةً كَأَنَّهَا مَهَاةٌ يَطُوفُ بِهَا يَقُولُ : {
    }
    صِرْتُ لِهَذِي جَمَلًا ذَلُولَا {
    }
    مُوَطَّأً أَتْبَعُ السُّهُولَا {
    }
    فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : " مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، امْرَأَتِي قَالَ : وَرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ لَقَدْ جَازَيْتَهَا ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّهَا مَعَ ذَلِكَ لَحَمْقَاءُ مُرْعَامَةُ ، أَكُولُ قُمَامَةٍ ، مَشُومَةُ الْهَامَةِ ، مَا تُبْقِي لَهَا حَامَةً قَالَ : فَمَا تَصْنَعُ بِهَا يَا أَعْرَابِيُّ ؟ قَالَ : حَسَنًا فَلَا تُفْرَكْ وَأُمُّ عِيَالٍ فَلَا تُتْرَكْ ، فَقَالَ : شَأْنَكَ بِهَا "

    حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ ، وَأَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْمُؤَدِّبُ قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ أَطُوفُ بِالْبَيْتِ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَفِّي فِي كَفِّهِ ، فَإِذَا أَعْرَابِيٌّ يَحْمِلُ امْرَأَةً كَأَنَّهَا مَهَاةٌ يَطُوفُ بِهَا يَقُولُ : صِرْتُ لِهَذِي جَمَلًا ذَلُولَا مُوَطَّأً أَتْبَعُ السُّهُولَا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، امْرَأَتِي قَالَ : وَرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ لَقَدْ جَازَيْتَهَا ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّهَا مَعَ ذَلِكَ لَحَمْقَاءُ مُرْعَامَةُ ، أَكُولُ قُمَامَةٍ ، مَشُومَةُ الْهَامَةِ ، مَا تُبْقِي لَهَا حَامَةً قَالَ : فَمَا تَصْنَعُ بِهَا يَا أَعْرَابِيُّ ؟ قَالَ : حَسَنًا فَلَا تُفْرَكْ وَأُمُّ عِيَالٍ فَلَا تُتْرَكْ ، فَقَالَ : شَأْنَكَ بِهَا وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : لَا يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يُعَاقِبَ وَادَّا وَإِنْ أَغْضَبَتْهُ ذُنُوبُهُ وَاضْطَرَّتْهُ إِلَى الْمَوْجِدَةِ أَجْرَامُهُ ، فَإِنَّ خَلِقَ الْوَادِّ خَيْرٌ مِنْ جَدِيدِ غَيْرِهِ