أَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ أَنَا وَقَيْسُ ، مَوْلَى الضَّحَّاكِ فَوَجَدْنَاهُ قَدْ هَبَطَ مِنَ الْجَمْرَةِ يُرِيدُ مَكَّةَ ، فَقَالَ لَهُ قَيْسٌ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنَا رُؤْيَتَكَ ، وَإِنَّكَ قَدْ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي رُؤْيَتِكَ بَرَكَةٌ وَلَوَلَا أَنَّكَ عَلَى هَذَا الْحَالِ لَسَأَلْتُكَ قَالَ : سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ قَالَ : فَقَالَ لَهُ : رَجُلٌ قَدِ اخْتَلَفَ إِلَى هَذَا الْبَيْتِ أَرْبَعِينَ عَامًا مَا بَيْنَ حَجٍّ وَعُمْرَةٍ ، فَإِذَا انْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ وَجَدَهُمْ قَدْ صَنَعُوا لَهُ نَبِيذًا مِنْ هَذَا الزَّبِيبِ ، فَإِنْ صُبَّ عَلَيْهِ الْمَاءُ لَمْ يُحِفْ ، وَإِنْ شَرِبَهُ كَمَا هُوَ سَكِرَ ، فَقَالَ لَهُ : ابْنُ عُمَرَ : ادْنُ مِنِّي ، فَدَنَا مِنْهُ فَدَفَعَهُ فِي صَدْرِهِ حَتَّى وَقَعَ عَلَى اسْتِهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَنْتَ هُوَ فَلَا حَجَّ لَكَ وَلَا كَرَامَةَ ، فَقَالَ : مَا سَأَلْتُكُ إِلَّا عَنْ نَفْسِي وَاللَّهِ لَا أَذُوقُ مِنْهُ قَطْرَةً أَبَدًا
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ رُمَّانَةَ قَالَ : أَخْبَرَنِي حَكِيمُ بْنُ الرَّفَافِ قَالَ : أَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ أَنَا وَقَيْسُ ، مَوْلَى الضَّحَّاكِ فَوَجَدْنَاهُ قَدْ هَبَطَ مِنَ الْجَمْرَةِ يُرِيدُ مَكَّةَ ، فَقَالَ لَهُ قَيْسٌ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنَا رُؤْيَتَكَ ، وَإِنَّكَ قَدْ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَفِي رُؤْيَتِكَ بَرَكَةٌ وَلَوَلَا أَنَّكَ عَلَى هَذَا الْحَالِ لَسَأَلْتُكَ قَالَ : سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ قَالَ : فَقَالَ لَهُ : رَجُلٌ قَدِ اخْتَلَفَ إِلَى هَذَا الْبَيْتِ أَرْبَعِينَ عَامًا مَا بَيْنَ حَجٍّ وَعُمْرَةٍ ، فَإِذَا انْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ وَجَدَهُمْ قَدْ صَنَعُوا لَهُ نَبِيذًا مِنْ هَذَا الزَّبِيبِ ، فَإِنْ صُبَّ عَلَيْهِ الْمَاءُ لَمْ يُحِفْ ، وَإِنْ شَرِبَهُ كَمَا هُوَ سَكِرَ ، فَقَالَ لَهُ : ابْنُ عُمَرَ : ادْنُ مِنِّي ، فَدَنَا مِنْهُ فَدَفَعَهُ فِي صَدْرِهِ حَتَّى وَقَعَ عَلَى اسْتِهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَنْتَ هُوَ فَلَا حَجَّ لَكَ وَلَا كَرَامَةَ ، فَقَالَ : مَا سَأَلْتُكُ إِلَّا عَنْ نَفْسِي وَاللَّهِ لَا أَذُوقُ مِنْهُ قَطْرَةً أَبَدًا