فَقَالَ لِي صَاحِبِي : هَلْ لَكَ أَنْ تَأْتِيَ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , وَلَكِنْ لَا تَسْأَلْهَا , عَنْ شَيْءٍ , فَانْطَلَقْتُ , فَأَتَيْنَا بَابَ حُجْرَتِهَا , فَخَرَجَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , فَقَالَ : هَلْ لَكُمْ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ حَاجَةٌ , قَالَ : قُلْنَا : نَعَمْ , فَدَخَلَ فَاسْتَأْذَنَ لَنَا , فَجَاءَتْ , فَكَانَتْ دُونَ الْبَابِ , فَعَدَا صَاحِبِي , فَقَالَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرَأَيْتِ الْأَرَاكَ , قَالَتْ : " وَمَا هُوَ ؟ هُوَ الْمَحِيضُ كَمَا سَمَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ , الْمَحِيضَ , كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَتَوَشَّحُنِي وَعَلَيَّ دُونَهُ ثَوْبٌ , وَيُصِيبُ مِنْ رَأْسِيَ الْقُبْلَةَ " .
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُسَدَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ قَالَ : وَكَانَ مِنَ السَّبْعَةِ الَّذِينَ قَاتَلُوا عَلِيًّا , قَالَ : تَخَلَّفْتُ لَيَالِيَ عُثْمَانَ بِالْمَدِينَةِ وَمَعِي صَاحِبٌ لِي , فَقَالَ لِي صَاحِبِي : هَلْ لَكَ أَنْ تَأْتِيَ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , وَلَكِنْ لَا تَسْأَلْهَا , عَنْ شَيْءٍ , فَانْطَلَقْتُ , فَأَتَيْنَا بَابَ حُجْرَتِهَا , فَخَرَجَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , فَقَالَ : هَلْ لَكُمْ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ حَاجَةٌ , قَالَ : قُلْنَا : نَعَمْ , فَدَخَلَ فَاسْتَأْذَنَ لَنَا , فَجَاءَتْ , فَكَانَتْ دُونَ الْبَابِ , فَعَدَا صَاحِبِي , فَقَالَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرَأَيْتِ الْأَرَاكَ , قَالَتْ : وَمَا هُوَ ؟ هُوَ الْمَحِيضُ كَمَا سَمَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ , الْمَحِيضَ , كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , يَتَوَشَّحُنِي وَعَلَيَّ دُونَهُ ثَوْبٌ , وَيُصِيبُ مِنْ رَأْسِيَ الْقُبْلَةَ . هَذَا يُرْوَى مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ , بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ , بِإِسْنَادٍ أَصْلَحَ مِنْ هَذَا