• 1024
  • عَنْ جَدِّي عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , دَعَا عَشِيَّةَ عَرَفَةَ لِأُمَّتِهِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ , فَأَكْثَرَ الدُّعَاءَ , فَأَجَابَهُ " أَنِّي قَدْ فَعَلْتُ إِلَّا الظُّلْمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا , فَأَمَّا ذُنُوبُهُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَقَدْ غَفَرْتُهَا لَهُمْ " , قَالَ : فَقَالَ : أَيْ رَبِّ إِنَّكَ قَادِرٌ أَنْ تُثِيبَ هَذَا الْمَظْلُومَ خَيْرًا مِنْ مَظْلَمَتِهِ , وَتَغْفِرَ لِلظَّالِمِ , قَالَ : فَلَمْ يُجِبْهُ , فَلَمَّا كَانَ بِالْمُزْدَلِفَةِ فَعَادَ الْمَسْأَلَةَ , قَالَ : فَأَجَابَهُ " أَنِّي قَدْ فَعَلْتُ " , قَالَ : فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ ضَحِكْتَ فِي سَاعَةٍ مَا كُنْتَ تَضْحَكُ فِيهَا , فَمَا أَضْحَكَكَ ؟ فَقَالَ : تَبَسَّمْتُ مِنْ عَدُوِّ اللَّهِ إِبْلِيسَ , أَنَّهُ لَمَّا عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اسْتَجَابَ لِي فِي أُمَّتِي هُوَ يَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ , وَيَحْثُو التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ .

    وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ جَدِّي رَحِمَهُ اللَّهُ , وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , وَالْيَمَانُ بْنُ عَبَّادٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , حَدَّثَنِي عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ السُّرِّيِّ السُّلَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنٌ لِكِنَانَةَ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , دَعَا عَشِيَّةَ عَرَفَةَ لِأُمَّتِهِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ , فَأَكْثَرَ الدُّعَاءَ , فَأَجَابَهُ أَنِّي قَدْ فَعَلْتُ إِلَّا الظُّلْمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا , فَأَمَّا ذُنُوبُهُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَقَدْ غَفَرْتُهَا لَهُمْ , قَالَ : فَقَالَ : أَيْ رَبِّ إِنَّكَ قَادِرٌ أَنْ تُثِيبَ هَذَا الْمَظْلُومَ خَيْرًا مِنْ مَظْلَمَتِهِ , وَتَغْفِرَ لِلظَّالِمِ , قَالَ : فَلَمْ يُجِبْهُ , فَلَمَّا كَانَ بِالْمُزْدَلِفَةِ فَعَادَ الْمَسْأَلَةَ , قَالَ : فَأَجَابَهُ أَنِّي قَدْ فَعَلْتُ , قَالَ : فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ ضَحِكْتَ فِي سَاعَةٍ مَا كُنْتَ تَضْحَكُ فِيهَا , فَمَا أَضْحَكَكَ ؟ فَقَالَ : تَبَسَّمْتُ مِنْ عَدُوِّ اللَّهِ إِبْلِيسَ , أَنَّهُ لَمَّا عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اسْتَجَابَ لِي فِي أُمَّتِي هُوَ يَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ , وَيَحْثُو التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ . وَقَدْ رُوِيَ هَذَا مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ بِإِسْنَادٍ يُقَارِبُ هَذَا

    والثبور: الثبور : الهلاك والخسران
    ويحثو: الحثو والحثي : الاغتراف بملء الكفين ، وإلقاء ما فيهما
    إِلَّا الظُّلْمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا , فَأَمَّا ذُنُوبُهُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَقَدْ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات