• 2933
  • عَنْ أَخِيهِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " جَاءَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ مَوْعُوكًا قَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ فَأَخَذَ بِيَدِي وَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ، فَأَقْبَلَ حَتَّى جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ ثُمَّ قَالَ : " نَادِ فِي النَّاسِ " . فَصِحْتُ فِي النَّاسِ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَقَالَ : " أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، وَإِنَّهُ دَنَا مِنِّي خُلُوفٌ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ، فَمَنْ كُنْتُ جَلَدْتُ لَهُ ظَهْرًا فَهَذَا ظَهْرِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ ، وَمَنْ كُنْتُ شَتَمْتُ لَهُ عِرْضًا فَهَذَا عِرْضِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ ، وَمَنْ كُنْتُ أَخَذْتُ لَهُ مَالًا فَهَذَا مَالِي فَلْيَأْخُذْ مِنْهُ ، وَلَا يَقُولَنَّ رَجُلٌ : إِنِّي أَخْشَى الشَّحْنَاءَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَلَا وَإِنَّ الشَّحْنَاءَ لَيْسَ مِنْ طَبِيعَتِي وَلَا شَأْنِي ، أَلَا وَإِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ مَنْ أَخَذَ حَقًّا إِنْ كَانَ لَهُ ، أَوْ حَلَّلَنِي فَلَقِيتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَا طَيِّبُ النَّفْسِ ، وَإِنِّي أُرَانِي أَنَّ هَذَا غَيْرُ مُغْنٍ عَنِي حَتَّى أَقُومَ فِيكُمْ مِرَارًا " . ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَجَعَ فَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَعَادَ لِمَقَالَتِهِ الْأُولَى فِي الشَّحْنَاءِ وَغَيْرِهَا ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ لِي عِنْدَكَ ثَلَاثَةَ دَرَاهِمَ ، قَالَ : " أَمَا إِنَّا لَا نُكَذِّبُ قَائِلًا وَلَا نَسْتَحْلِفُهُ عَلَى يَمِينٍ ، فِيمَ كَانَ لَكَ عِنْدِي ؟ " . قَالَ : تَذْكُرُ يَوْمَ مَرَّ بِكَ الْمِسْكِينُ فَأَمَرْتَنِي فَأَعْطَيْتُهُ ثَلَاثَةَ دَرَاهِمَ ؟ فَقَالَ : " أَعْطِهِ يَا فَضْلُ " . فَأَمَرَ بِهِ فَجَلَسَ ثُمَّ قَالَ : " مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَلْيُؤَدِّهِ وَلَا يَقُولُ رَجُلٌ : فُضُوحُ الدُّنْيَا ، أَلَا وَإِنَّ فُضُوحَ الدُّنْيَا أَيْسَرُ مِنْ فُضُوحِ الْآخِرَةِ " . فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : عِنْدِي ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ غَلَلْتُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ : " فَلِمَ غَلَلْتَهَا ؟ " . قَالَ : كُنْتُ مُحْتَاجًا ، قَالَ : " خُذْهَا مِنْهُ يَا فَضْلُ " . ثُمَّ قَالَ : " مَنْ حَسَّنَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا فَلْيَقُمْ أَدْعُ لَهُ " . فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنِّي لَكَذَّابٌ ، وَإِنِّي لَفَاحِشٌ ، وَإِنِّي لَنَؤُومٌ ، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ صِدْقًا ، وَأَذْهِبْ عَنْهُ مِنَ النَّوْمِ إِذَا أَرَادَ " . ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ : إِنِّي لَكَذَّابٌ وَإِنِّي لَمُنَافِقٌ وَمَا شَيْءٌ إِلَّا قَدْ جِئْتُهُ ، فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ : فَضَحْتَ نَفْسَكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا عُمَرُ ، فُضُوحُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ فُضُوحِ الْآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ صِدْقًا وَإِيمَانًا وَصَيِّرْ أَمْرَهُ إِلَى خَيْرٍ " . فَقَالَ عُمَرُ كَلِمَةً فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : " عُمَرُ مَعِي وَأَنَا مَعَ عُمَرَ ، وَالْحَقُّ بَعْدِي مَعَ عُمَرَ حَيْثُ كَانَ "

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، بِطُولِهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، ح وَحَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنَ أَبِي عَبَّادٍ الْقُلْزُمِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِيَاسٍ اللَّيْثِيُّ ثُمَّ الْأَشْجَعِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : جَاءَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ مَوْعُوكًا قَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ فَأَخَذَ بِيَدِي وَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ، فَأَقْبَلَ حَتَّى جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ ثُمَّ قَالَ : نَادِ فِي النَّاسِ . فَصِحْتُ فِي النَّاسِ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَقَالَ : أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، وَإِنَّهُ دَنَا مِنِّي خُلُوفٌ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ، فَمَنْ كُنْتُ جَلَدْتُ لَهُ ظَهْرًا فَهَذَا ظَهْرِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ ، وَمَنْ كُنْتُ شَتَمْتُ لَهُ عِرْضًا فَهَذَا عِرْضِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ ، وَمَنْ كُنْتُ أَخَذْتُ لَهُ مَالًا فَهَذَا مَالِي فَلْيَأْخُذْ مِنْهُ ، وَلَا يَقُولَنَّ رَجُلٌ : إِنِّي أَخْشَى الشَّحْنَاءَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَلَا وَإِنَّ الشَّحْنَاءَ لَيْسَ مِنْ طَبِيعَتِي وَلَا شَأْنِي ، أَلَا وَإِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ مَنْ أَخَذَ حَقًّا إِنْ كَانَ لَهُ ، أَوْ حَلَّلَنِي فَلَقِيتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَا طَيِّبُ النَّفْسِ ، وَإِنِّي أُرَانِي أَنَّ هَذَا غَيْرُ مُغْنٍ عَنِي حَتَّى أَقُومَ فِيكُمْ مِرَارًا . ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَجَعَ فَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَعَادَ لِمَقَالَتِهِ الْأُولَى فِي الشَّحْنَاءِ وَغَيْرِهَا ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ لِي عِنْدَكَ ثَلَاثَةَ دَرَاهِمَ ، قَالَ : أَمَا إِنَّا لَا نُكَذِّبُ قَائِلًا وَلَا نَسْتَحْلِفُهُ عَلَى يَمِينٍ ، فِيمَ كَانَ لَكَ عِنْدِي ؟ . قَالَ : تَذْكُرُ يَوْمَ مَرَّ بِكَ الْمِسْكِينُ فَأَمَرْتَنِي فَأَعْطَيْتُهُ ثَلَاثَةَ دَرَاهِمَ ؟ فَقَالَ : أَعْطِهِ يَا فَضْلُ . فَأَمَرَ بِهِ فَجَلَسَ ثُمَّ قَالَ : مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَلْيُؤَدِّهِ وَلَا يَقُولُ رَجُلٌ : فُضُوحُ الدُّنْيَا ، أَلَا وَإِنَّ فُضُوحَ الدُّنْيَا أَيْسَرُ مِنْ فُضُوحِ الْآخِرَةِ . فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : عِنْدِي ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ غَلَلْتُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ : فَلِمَ غَلَلْتَهَا ؟ . قَالَ : كُنْتُ مُحْتَاجًا ، قَالَ : خُذْهَا مِنْهُ يَا فَضْلُ . ثُمَّ قَالَ : مَنْ حَسَّنَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا فَلْيَقُمْ أَدْعُ لَهُ . فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنِّي لَكَذَّابٌ ، وَإِنِّي لَفَاحِشٌ ، وَإِنِّي لَنَؤُومٌ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ صِدْقًا ، وَأَذْهِبْ عَنْهُ مِنَ النَّوْمِ إِذَا أَرَادَ . ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ : إِنِّي لَكَذَّابٌ وَإِنِّي لَمُنَافِقٌ وَمَا شَيْءٌ إِلَّا قَدْ جِئْتُهُ ، فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ : فَضَحْتَ نَفْسَكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عُمَرُ ، فُضُوحُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ فُضُوحِ الْآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ صِدْقًا وَإِيمَانًا وَصَيِّرْ أَمْرَهُ إِلَى خَيْرٍ . فَقَالَ عُمَرُ كَلِمَةً فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَالَ : عُمَرُ مَعِي وَأَنَا مَعَ عُمَرَ ، وَالْحَقُّ بَعْدِي مَعَ عُمَرَ حَيْثُ كَانَ قَالَ الصَّائِغُ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ : هُوَ عِنْدِي عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ ، وَلَيْسَ لِهَذَا الْحَدِيثِ أَصْلٌ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَلَا عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ وَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ ، لِأَنَّ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ يُرْسِلُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

    موعوكا: الموعوك : الذي يعاني آلام وشدة الحمى
    عصب: عصب : ربط
    دنا: الدنو : الاقتراب
    غللتها: الغلول : الخيانة والسرقة
    " أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات