عَنِ الْحَسَنِ : " كَرِهَ تَجْصِيصَ الْقُبُورِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمَكْتُومُ ، عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ : كَرِهَ تَجْصِيصَ الْقُبُورِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ ، أَوْ حُدِّثْتُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ أَيُّوبُ : سَأَلْتُ الْبُرِّيَّ فَقُلْتُ : لِمَ تَأْتِ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ ؟ قَالَ : إِنِّي أَجِدُ عِنْدَهُ أَشْيَاءَ غَامِضَةً ، قَالَ أَيُّوبُ : مِنَ الْغَامِضِ أَفْرُقُ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا يَخْتَلِفُ إِلَى أَيُّوبَ ثُمَّ انْقَطَعَ عَنْهُ وَاخْتَلَفَ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، فَجَاءَ إِلَى أَيُّوبَ يَوْمًا فَقَالَ لَهُ : بَلَغَنِي أَنَّكَ تَخْتَلِفُ إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ ، قَالَ : نَعَمْ يَا أَبَا بَكْرٍ ، عِنْدَهُ غَرَائِبُ ، قَالَ : مِنْ تِلْكَ الْغَرَائِبِ نَفِرُّ . حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ فِي شَيْءٍ قَالَهُ ، فَقَالَ : كَذَبَ ، وَكَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ الْآثِمِينَ ، وَذَكَرَ سَعِيدٌ يَوْمًا رَجُلًا لَمْ يَسْمَعْهُ فَقَالَ : كَانَ الْمِسْكِينُ بِارًّا بِأُمِّهِ ، وَلَكِنْ كَانَ مُبْتَدِعًا ، فَقِيلَ لَهُ : عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ هُوَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ؟ فَقَالَ : لَا ، وَلَا كَرَامَةَ لِعَمْرٍو . وَكَانَ عَمْرٌو أَقَلَّ مِنْ ذَاكَ وَأَرْذَلَ مِنْ ذَلِكَ . حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ ، يَصِيحُ فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ يَقُولُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ : أَمَا تَتَّقِي اللَّهَ تَرْوِي عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَوْ كَانَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ عَلَى الْعِبَادِ حُجَّةٌ . حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَا : حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ : قُلْتُ لِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ : يَا أَبَا سَلَمَةَ ، رَوَيْتَ عَنِ النَّاسِ ، وَتَرَكْتَ ، عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ قَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ النَّاسَ يُصَلُّونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْقِبْلَةِ وَهُوَ مُدْبِرٌ عَنْهَا ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ عَلَى بِدْعَةٍ فَتَرَكْتُ الرِّوَايَةَ عَنْهُ . حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَ : سَمِعْتُ قُرَيْشَ بْنَ أَنَسٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ ، ثُمَّ قَالَ : وَمَا تَصْنَعُ بِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، كَفٌّ مِنْ تُرَابٍ خَيْرٌ مِنْهُ . حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ ، لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ ، وَقَالَ لِلَّذِي سَأَلَهُ : مَا تَصْنَعُ بِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ؟ كَانَ قَدَرِيًّا مُعْتَزِلِيًّا . حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ : كَانَ أَيُّوبُ يَقُولُ : مَا فَعَلَ الْمَقِيتُ ؟ يَعْنِي عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ لِي حُمَيْدٌ : لَا تَأْخُذَنَّ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ شَيْئًا ، وَإِنَّهُ يَكْذِبُ عَنِ الْحَسَنِ ، يَعْنِي عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ قَالَ : حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ : حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَيُّوبَ فَحَدَّثَهُ رَجُلٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، أَنَّ الْحَسَنَ قَالَ : لَمْ يَزَلْ عَلِيٌّ مُسَدَّدًا مُوَفَّقًا حَتَّى حَكَّمَ الْحَكَمَيْنِ ، فَقَالَ أَيُّوبُ : كَذَبَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ ، مَا قَالَ الْحَسَنُ هَذَا قَطُّ ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : أَخْبَرْتُ عَمْرًا فَقَالَ : أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ ، إِنَّمَا حَدَّثَنِي بِهِ فُلَانٌ ، قَالَ : قَالَ الْهَيْثَمُ : فَذَكَرْتُهُ لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ : أَنَا شَاهِدٌ لِذَلِكَ الْيَوْمِ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ : قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، عَنْ سَمُرَةَ ، فِي السَّكْتَتَيْنِ ، فَقَالَ : مَا تَصْنَعُ بِسَمُرَةَ ، قَبَّحَ اللَّهُ سَمُرَةَ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرٌو قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، كَيْفَ حَدِيثُ الْحَسَنِ عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ وَرَّثَ امْرَأَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَعْدَ انْقِضَاءِ الْعِدَّةِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ عُثْمَانَ لَمْ يَكُنْ بِسُنَّتِهِ ، . حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَيُّوبَ : إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ : إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاقْتُلُوهُ ، فَقَالَ : كَذَبَ عَمْرٌو . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نُصَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ قَالَ : أَتَى مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ فَنَهَيَاهُ أَنْ يُحَدِّثَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، فَقَالَا : قَدْ حَرَّكَهُ عَلَيْنَا أَهْلُ الْبِدَعِ ، فَتَرَكَهُ لِقَوْلِهِمَا . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : كَانَ يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لَا يُحَدِّثَانِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، وَكَانَ يَحْيَى يُحَدِّثُ عَنْهُ ، ثُمَّ تَرَكَهُ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا صَالِحٌ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، وَذُكِرَ ، عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ فَقَالَ : كَتَبْتُ عَنْهُ كِتَابًا كَثِيرًا ، فَوَهَبْتُ كِتَابَهُ لِابْنِ أَخِي عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : سَمِعْتُ حَزْمًا يَقُولُ : سَمِعْتُ عَاصِمًا الْأَحْوَلَ قَالَ : كَانَ قَتَادَةُ يَذْكُرُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ وَيَقَعُ فِيهِ ، قَالَ : فَجَثَوْتُ عَلَى رُكْبَتَيَّ فَقُلْتُ : يَا أَبَا الْخَطَّابِ ، وَإِذَا الْفُقَهَاءُ يَقَعُ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ ، فَقَالَ : يَا أَحْوَلُ ، رَجُلٌ ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَنَذْكُرُ بِدْعَتَهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ نَكُفَّ عَنْهَا ، قَالَ : فَرَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ فِي الْمَنَامِ وَهُوَ مُعَلِّقٌ الْمُصْحَفَ يَحُكُّ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، قُلْتُ : مَا تَصْنَعُ ؟ قَالَ : إِنِّي أُعِيدُهَا ، قَالَ : فَحَكَّهَا ، قُلْتُ : أَعِدْهَا ، قَالَ : لَا أَسْتَطِيعُ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، كَانَ مُبْتَدِعًا . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : تَرَكَ يَحْيَى عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ بِآخِرَةٍ . قَالَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ : كَانَ أَبِي يُحَدِّثُنَا عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، وَرُبَّمَا قَالَ : رَجُلٌ ، وَلَمْ يُسَمِّهِ ثُمَّ تَرَكَهُ بَعْدُ ، وَكَانَ لَا يُحَدِّثُ عَنْهُ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ : عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ السَّهْمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ : سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، فَقَالَ : لَا تَكْتُبْ حَدِيثَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : كَانَ يَكْذِبُ ؟ فَقَالَ : كَانَ دَاعِيَةً إِلَى دِينِهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : فَلِمَ وَثَّقْتَ قَتَادَةَ وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ وَسَلَّامَ بْنَ مِسْكِينٍ ؟ فَقَالَ : كَانُوا يَصْدُقُونَ فِي حَدِيثِهِمْ ، وَلَمْ يَكُونُوا يَدْعُونَ إِلَى بِدْعَةٍ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ : قَدِمَ أَيُّوبُ وَعَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ مَكَّةَ فَطَافَا حَتَّى أَصْبَحَا ، قَالَ : وَقَدِمَ بَعْدَ ذَلِكَ فَطَافَ أَيُّوبُ حَتَّى أَصْبَحَ ، وَخَاصَمَ عَمْرًا حَتَّى أَصْبَحَ . حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ النَّضْرِ الْقُرَشِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ قَالَ : حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ : يُؤْتَى بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأُقَامُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَيَقُولُ لِي : أَقُلْتَ إِنَّ الْقَاتِلَ فِي النَّارِ ؟ فَأَقُولُ : أَنْتَ قُلْتَهُ ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ }} حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ فَقُلْتُ : وَمَا فِي الْبَيْتِ أَصْغَرُ مِنِّي : أَرَأَيْتَ إِنْ قَالَ لَكَ : أَنَا قُلْتُ : {{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }} مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ أَنِّي لَا أَشَاءُ أَنْ أَغْفِرَ لِهَذَا ؟ فَمَا رَدَّ عَلَيَّ شَيْئًا . حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ النَّضْرِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ النَّضْرِ قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ الْمُعَلَّى بْنِ الْأَعْلَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَاءَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ وَإِسْمَاعِيلُ الْمَكِّيُّ إِلَى ابْنِ سِيرِينَ فَسَأَلَاهُ عَنْ رَجُلٍ ، رَأَى كَأَنَّ نِصْفَ رَأْسِهِ مَجْزُوزَةٌ ، وَنِصْفَ لِحْيَتِهِ ، فَقَالَ لَهُمَا : اتَّقِيَا اللَّهَ ، لَا تُظْهِرَا أَمْرًا وَتُسِرَّا خِلَافَهُ ، قَالَ : فَقَالَ عَمْرٌو : وَاللَّهِ لَا نَأْخُذُ عَنْهُ فِي الْيَقَظَةِ ، وَكَيْفَ نَأْخُذُ عَنْهُ فِي الْمَنَامِ ؟ . حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ ، صَاحِبُ الْبَصْرَةِ قَالَ : حَدَّثَنَا صَاحِبٌ لَنَا ، إِسْمَاعِيلُ أَخُو عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : قَالَ أَيُّوبُ : كُنْتُ أَرَى أَنَّ هَارُونَ لَهُ عَقْلٌ حَتَّى رَأَيْتُهُ ، يَعْنِي هَارُونَ بْنَ ديَابٍ وَاقِفًا مَعَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنْ صَخْرِ بْنِ جُوَيْرِيَّةَ قَالَ : كَلَّمَنِي عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ أَنْ أُكَلِّمَ ، أَيُّوبَ يُحَدِّثُهُ ، قَالَ : فَكَلَّمَتْهُ فَقَالَ : قُلْ لَهُ يَأْتِي ، فَأَتَاهُ فَحَدَّثَهُ ، قَالَ صَخْرٌ : قُلْتُ لِأَيُّوبَ : كَيْفَ رَأَيْتَهُ ؟ قَالَ : أَهْوَجُ . حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، غَيْرَ مَرَّةٍ قَالَ : شَهِدْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ أَتَاهُ وَاصِلٌ الْغَزَّالُ أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ : وَكَانَ خَطِيبَ الْقَوْمِ ، يَعْنِي الْمُعْتَزِلَةَ ، فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو : تَكَلَّمْ يَا أَبَا حُذَيْفَةَ ، فَخَطَبَ وَأَبْلَغَ ثُمَّ سَكَتَ ، فَقَالَ عَمْرٌو : تَرَوْنَ لَوْ أَنَّ مَلَكًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَوْ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ يَزِيدُ عَلَى هَذَا ؟ . حَدَّثَنَا مُعَاذٌ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيُّ قَالَ : كَانَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ يَأْتِينَا السُّوقَ أَصْحَابَ الْبَصْرِيِّ إِلَى دُكَّانِ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَبِي حَاضِرٍ ، فَكَانَ إِذَا قَامَ كُنْتُ أَتْبَعُهُ ، أَتَعَلَّمُ مِنْ هَيْئَتِهِ وَسَمْتِهِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ قَامَ فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى إِذَا دَخَلَ مَسْجِدَهُ فَقَعَدَ فِيهِ وَقَفَاهُ إِلَيَّ ، فَأَتَاهُ رَجُلَانِ غَرِيبَانِ مِنْ أَهْلِ الْجِبَالِ فَدَنَوْا إِلَيْهِ فَقَالَا لَهُ : يَا أَبَا عُثْمَانَ ، مَا تَرَى فِيمَا يُوطَأُ فِي بِلَادِنَا مِنَ الظُّلْمِ ؟ قَالَ : مُوتُوا كِرَامًا ، قَالَ : ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ : لَا تَزَالُ تَغُمَّنَا . حَدَّثَنَا مُعَاذٌ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ : {{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }} قَالَ : قُلْتُ : هُمْ أَهْلُ الشَّامِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . حَدَّثَنَا مُعَاذٌ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ : لَقِيَ حَوْشَبٌ الْعَابِدُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ فَقَالَ لَهُ حَوْشَبٌ : مَالِي أَرَى أَصْحَابَكَ جَانَبُوكَ وَخَالَفُوكَ ؟ قَالَ : كَيْفَ لَوْ تَرَى رَأْسِي عَلَى قَنَاةٍ . حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ مُغِيثٍ قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ قَالَ : مَا زَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ رَقِيعًا مُنْذُ كَانَ . حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ مُغِيثٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ : كَانَ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ مِنَ الْحَسَنِ مَنْزِلَةً ، فَلَمَّا بَانَ لَهُ مَا بَانَ أَتَى إِلَى الْحَسَنِ فَكَلَّمَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فَقَالَ الْحَسَنُ : لَا ، ثُمَّ عَاوَدَهُ ثَانِيَةً فَقَالَ الْحَسَنُ : لَا ، وَلَا كَرَامَةَ ، قَالَ : فَلَمَّا وَلَّى عَمْرٌو قَالَ الْحَسَنُ : وَاللَّهِ لَا يُفْلِحُ أَبَدًا . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدٍ الْخُشَنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ : شَهِدْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ وَذُكِرَ لَهُ أَنَّ أَهْلَ السُّجُونِ يَرْكَبُونَ الْفَوَاحِشَ ، وَذَكَرَ أُمُورًا قَبِيحَةً قَالَ : لَوْ بَدَأْنَا بِهَؤُلَاءِ ، يَعْنِي السُّلْطَانَ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ بِالسَّيْفِ . حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ قَالَ : لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ قَبْلَ أَنْ يُحْدِثَ ، لَقَدْ كُنْتُ أَشْتَهِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهِ ، فَأَوَّلُ مَا تَكَلَّمَ اسْتَوْحَشْتُ مِنْهُ فَلَقِيتُهُ يَوْمًا فِي الطَّرِيقِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَزَوغَ عَنْهُ فَلَمْ أَقْدِرْ فَقَالَ لِي : مَا لَكَ ؟ لَيْسَ هَاهُنَا أَيُّوبُ وَلَا يُونُسُ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْقُرَشِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ النَّضْرِ قَالَ : مَرَرْتُ بِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَذَكَرَ شَيْئًا فَقُلْتُ : مَا هَكَذَا يَقُولُ أَصْحَابُنَا ، قَالَ : وَمَنْ أَصْحَابُكَ لَا أَبَا لَكَ ؟ قُلْتُ : أَيُّوبُ وَيُونُسُ وَابْنُ عَوْنٍ وَالتَّيْمِيُّ ، فَقَالَ : أُولَئِكَ أَنْجَاسٌ أَرْجَاسٌ أَمْوَاتٌ أَحْيَاءٌ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَجَاءَ عُثْمَانُ ، فَمَرْخَاشُ أَخَوَا الشِّمْرِيِّ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عُثْمَانَ ، سَمِعْتُ كَلَامًا ، هُوَ وَاللَّهِ الْكُفْرُ ، فَقَالَ : لَا تَعْجَلْ بِالْكُفْرِ ، فَمَا سَمِعْتَ ؟ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ هَاشِمٍ الْأَوْقَصِ فَقَالَ : إِنَّ {{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ }} ، وَ {{ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا }} فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ ، فَسَكَتَ عَمْرٌو سَاعَةً ثُمَّ قَالَ : لَإِنْ كَانَتَا فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مَا عَلَى أَبِي لَهَبٍ مِنْ لَوْمٍ وَلَا عَلَى الْوَحِيدِ مِنْ لَوْمٍ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : هَذَا وَاللَّهِ الدِّينُ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفُرَاتُ بْنُ مَحْبُوبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، كَيْفَ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ ؟ قَالَ : أَدْعُوَهُمْ إِلَى الْهُدَى وَأَصْبِرُ عَلَى الْأَذَى . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ : مَرَّ ابْنُ عَوْنٍ عَلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، وَرَجُلٌ جَالِسٌ مَعَهُ ، فَعَرَفَهُ ابْنُ عَوْنٍ وَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا فُلَانُ ، مَا يُجْلِسُكَ هَاهُنَا ؟ . حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ قَالَ : حَدَّثَنِي الْيَسَعُ أَبُو سَعْدَةَ قَالَ : تَكَلَّمَ وَاصِلٌ يَوْمًا فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ : اسْمَعُوا ، فَمَا كَلَامُ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ وَالنَّخَعِيِّ وَالشَّعْبِيِّ عِنْدَمَا تَسْمَعُونَ إِلَّا خِرَقُ حَيْضٍ مَطْرُوحَةٌ . حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ قَالَ : أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي الِاعْتِزَالِ وَاصِلُ بْنُ عَطَاءٍ الْغَزَّالُ ، ثُمَّ دَخَلَ مَعَهُ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ فِي ذَلِكَ وَأُعْجِبَ بِهِ وَزَوَّجَهُ أُخْتَهُ ، فَبَلَغَنَا أَنَّهُ قَالَ لَهَا : قَدْ زَوَّجْتُكِ رَجُلًا مَا صَلُحَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ خَلِيفَةً . هَذَا وَاصِلُ بْنُ عَطَاءٍ وَصِهْرُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ . حَدَّثَنِي جَدِّي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ حَرْبِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ حُوَيْلٍ ، خَتَنِ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، تَنْهَانَا عَنْ مُجَالَسَةِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ وَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُكَ قُبَيْلُ ؟ قَالَ : ابْنِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَلَمْ أَبْرَحْ حَتَّى جَالَسَهُ فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، أَلَمْ تَعْرِفْ رَأْيَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ثُمَّ تَدْخُلُ عَلَيْهِ ؟ قَالَ : كَانَ عِنْدَهُ فُلَانٌ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَعْتَذِرُ ، فَقَالَ يُونُسُ : أَنْهَاكَ عَنِ الزِّنَا وَالسَّرِقَةِ وَشُرْبِ الْخَمْرِ ، وَلَأَنْ تَلْقَى اللَّهَ بِهِنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَلْقَاهُ بِرَأْيِ عَمْرٍو وَأَصْحَابِ عَمْرٍو . حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : دَفَعَ إِلَيَّ أَبِي مَالًا وَأَشْرَكَ بَيْنِي وَبَيْنَ مُعْتَمِرٍ ، فَقَدِمْنَا الْبَصْرَةَ فَجَاءَ بِيَ الْمُعْتَمِرُ إِلَى أَيُّوبَ فَقَالَ : الْزَمْ هَذَا ، قَالَ : فَمَرَّ بِي عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ رَاكِبًا عَلَيْهِ الثِّيَابُ وَالنَّاسُ ، يَعْنِي مَعَهُ ، فَقُمْتُ وَسَمِعْتُ مِنْهُ فَقَالَ لِي مُعْتَمِرٌ : أَجْمَعُ بَيْنِي وَبَيْنَ أَيُّوبَ وَتَسْمَعُ مِنْ عَمْرٍو ؟ فَلَامَنِي . حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ حُمْرَانَ الرَّقَّا قَالَ : جَلَسْتُ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ يَوْمًا فِي أَصْحَابِ الْبَصْرِيِّ ، فَذَكَرُوا السَّارِقَ وَإِنَّهُ لَا يُعْفَى عَنْهُ ، قُلْتُ : فَأَيْنَ حَدِيثُ صَفْوَانَ ؟ قَالَ : تَحْلِفُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ هَذَا ؟ قُلْتُ : فَتَحْلِفُ أَنْتَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَقُلْهُ ؟ قَالَ : فَحَلَفَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَقُلْهُ ، فَكَانَ ابْنُ عَوْنٍ يَقُولُ : يَا بَكْرُ ، حَدِّثِ الْقَوْمَ . حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ : كَانَ بَيْنَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ وَبَيْنَ أَخِي خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ إِخَاءٌ ، فَكَانَ بَيْنَ أَنْ يَزُورَنَا ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ يَقُومُ كَأَنَّهُ عُودٌ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِخَالِدٍ ، أَمَا تَرَى عَمْرًا ، مَا أَخْشَعَهُ وَأَعَبَدَهُ ، فَقَالَ : مَا تَرَاهُ إِذَا صَلَّى فِي الْبَيْتِ كَيْفَ يُصَلِّي ؟ قَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ إِذَا صَلَّى فِي الْبَيْتِ يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالًا