عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : انْتَسَخْتُ كِتَابًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِي فَقَالَ : " مَا هَذَا الْكِتَابُ يَا عُمَرُ ؟ " فَقُلْتُ : انْتَسَخْتُ كِتَابًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لِنَزْدَادَ بِهِ عِلْمًا إِلَى عِلْمِنَا ، قَالَ : فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ السِّلَاحَ السِّلَاحَ ، أُغْضِبَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَاءُوا حَتَّى أَحْدَقُوا بِمِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " إِنِّي أُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَخَوَاتِمَهُ ، وَاخْتُصِرَ لِيَ الْحَدِيثُ اخْتِصَارًا ، وَلَقَدْ أَتَيْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً ، فَلَا تَهِيكُوا ، وَلَا يَغُرَّنَّكُمُ الْمُتَهَيِّكُونَ " فَقَالَ عُمَرُ : رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا ، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ، وَبِكَ رَسُولًا ، ثُمَّ نَزَلَ "
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ الْخَزَّازُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : انْتَسَخْتُ كِتَابًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي يَدِي فَقَالَ : مَا هَذَا الْكِتَابُ يَا عُمَرُ ؟ فَقُلْتُ : انْتَسَخْتُ كِتَابًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لِنَزْدَادَ بِهِ عِلْمًا إِلَى عِلْمِنَا ، قَالَ : فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ السِّلَاحَ السِّلَاحَ ، أُغْضِبَ نَبِيُّكُمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَجَاءُوا حَتَّى أَحْدَقُوا بِمِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي أُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَخَوَاتِمَهُ ، وَاخْتُصِرَ لِيَ الْحَدِيثُ اخْتِصَارًا ، وَلَقَدْ أَتَيْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً ، فَلَا تَهِيكُوا ، وَلَا يَغُرَّنَّكُمُ الْمُتَهَيِّكُونَ فَقَالَ عُمَرُ : رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا ، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ، وَبِكَ رَسُولًا ، ثُمَّ نَزَلَ وَفِي هَذَا رِوَايَةٌ أُخْرَى مِنْ غَيْرِ هَذَا الْمَعْنَى بِإِسْنَادٍ فِيهِ أَيْضًا لِينٌ