عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَزِينًا ، فَقَالَ : " إِنِّي دَخَلْتُ الْكَعْبَةَ , وَوَدِدْتُ أَنْ لَا أَكُونَ دَخَلْتُهَا , أَخْشَى أَنْ أَتْعَبْتُ أُمَّتِي "
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَزِينًا ، فَقَالَ : إِنِّي دَخَلْتُ الْكَعْبَةَ , وَوَدِدْتُ أَنْ لَا أَكُونَ دَخَلْتُهَا , أَخْشَى أَنْ أَتْعَبْتُ أُمَّتِي فَقَالَ قَائِلٌ : دُخُولُ الْكَعْبَةِ قُرْبَةٌ كَسَائِرِ الْقُرَبِ الَّتِي فَعَلَهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِتَقْتَدِيَ أُمَّتُهُ بِهِ فِيهَا ، فَمَا وَجْهُ مَا رَوَيْتُمُوهُ عَنْهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ؟ ، فَكَانَ جَوَابَنَا لَهُ فِي ذَلِكَ : أَنَّهُ قَدْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَرَادَ بِذَلِكَ الْقَوْلِ الْخَوْفَ مِنْهُ عَلَى أَنَّهُ يَكُونُ الِاقْتِدَاءُ بِهِ فِيمَا فَعَلَهُ مَنْ أَرَادَ بِذَلِكَ الْقَوْلِ الْخَوْفَ مِنْهُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَهُمْ مِمَّا لَا يَتِمُّ حَجُّهُمْ إِلَّا بِهِ ، فَأَهَمَّهُ ذَلِكَ لَا مَا سِوَاهُ , كَمَا جَاءَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَمَّا هَمَّ بِالنَّزْعِ مَعَهُمْ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ