عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الْحَجِّ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " الْعَجُّ وَالثَّجُّ "
حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ضِرَارُ بْنُ صُرَدَ الْكُوفِيُّ الطَّحَّانُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَيُّ الْحَجِّ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الْعَجُّ وَالثَّجُّ فَكَانَ : الْعَجُّ الْمَذْكُورُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ : هُوَ الْعَجُّ بِالتَّلْبِيَةِ ، وَالثَّجُّ الْمَذْكُورُ فِيهِ : هُوَ نَحْرُ الْبُدْنِ ، وَكَذَلِكَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، فَكَانَ مِنْ شَعَائِرِ الْحَجِّ رَفْعُ الْأَصْوَاتِ بِالتَّلْبِيَةِ ، وَكَانَ الْحَجُّ بَائِنًا بِذَلِكَ كَمَا بَانَ بِهِ فِي سِوَى التَّلْبِيَةِ مِنْ شَعَائِرِ الْحَجِّ مِنْ حَلْقِ الرُّءُوسِ عِنْدَ حِلِّ الْمُحْرِمِينَ بِهِ ، وَمِنَ اجْتِنَابِ مَا يَجْتَنِبُونَهُ فِيهِ مِنْ حَلْقِ الشَّعْرِ ، وَقَصِّ الْأَظْفَارِ ، وَمِمَّا سِوَى ذَلِكَ ، وَلَمْ يَكُنْ فِي رَفْعِ الْأَصْوَاتِ بِالتَّكْبِيرِ الْمَذْكُورِ فِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى هَذَانِ الْوَجْهَانِ اللَّذَانِ ذَكَرْنَاهُمَا فِي هَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ ، فَانْتَفَى أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِهِمَا مَا يُوجِبُ تَضَادَّ الْآخَرِ مِنْهُمَا