سَمِعَ ابْنُ عُمَرَ ، رَجُلًا يَقُولُ : الْيَوْمَ نِصْفُ الشَّهْرِ ، أَوِ اللَّيْلَةَ نِصْفُ الشَّهْرِ ، فَقَالَ : وَيْحَكَ وَمَا يُدْرِيكَ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : الْيَوْمَ خَمْسَةَ عَشَرَ ، أَوِ اللَّيْلَةَ خَمْسَةَ عَشَرَ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الشَّهْرُ هَكَذَا ، وَهَكَذَا ، وَهَكَذَا " وَقَبَضَ فِي الثَّالِثَةِ وَاحِدًا كَأَنَّهُ يَعْقِدُ تِسْعَةً "
كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ قَالَ : سَمِعَ ابْنُ عُمَرَ ، رَجُلًا يَقُولُ : الْيَوْمَ نِصْفُ الشَّهْرِ ، أَوِ اللَّيْلَةَ نِصْفُ الشَّهْرِ ، فَقَالَ : وَيْحَكَ وَمَا يُدْرِيكَ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : الْيَوْمَ خَمْسَةَ عَشَرَ ، أَوِ اللَّيْلَةَ خَمْسَةَ عَشَرَ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الشَّهْرُ هَكَذَا ، وَهَكَذَا ، وَهَكَذَا وَقَبَضَ فِي الثَّالِثَةِ وَاحِدًا كَأَنَّهُ يَعْقِدُ تِسْعَةً . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَكَانَ هَذَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ اسْتِخْرَاجًا حَسَنًا ، وَكَانَ حَدِيثُ عَائِشَةَ الَّذِي بَدَأْنَا بِذِكْرِهِ لَا يَخْرُجُ عَنْ هَذَا الْمَعْنَى ؛ لِأَنَّهُ قَدْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَعْلَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ ذَلِكَ الْبَاقِيَ مِنَ الشَّهْرِ كَمْ هُوَ ؟ ، فَقَالَ ذَلِكَ الْقَوْلَ عَلَى الْتِمَاسِهَا فِي شَهْرٍ بِعَيْنِهِ , الْبَاقِي مِنْهُ ذَلِكَ الْمِقْدَارُ ، وَقَدْ دَلَّ عَلَى ذَلِكَ