" أَنَّ رَجُلًا أَعْتَقَ شِقْصًا لَهُ فِي مَمْلُوكٍ ، فَأَعْتَقَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّهُ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : " لَيْسَ لِلَّهِ شَرِيكٌ "
كَمَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ يَعْنِي : ابْنَ أُسَامَةَ الْهُذَلِيَّ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَجُلًا أَعْتَقَ شِقْصًا لَهُ فِي مَمْلُوكٍ ، فَأَعْتَقَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كُلَّهُ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : لَيْسَ لِلَّهِ شَرِيكٌ وَكَمَا حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، ثُمَّ ذَكَرَ بِإِسْنَادَهُ مِثْلَهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : فَكَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَا قَدْ دَلَّ أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا صَارَ بَعْضُهُ لِلَّهِ بِعَتَاقِ مَنْ أَعْتَقَهُ ، أَنَّ أَنْصِبَاءَ مَنْ سِوَاهُ مِنْ مَالِكِيهِ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ يَنْتَفِي عَنْهُ ، وَيُكْمَلُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَفِي ذَلِكَ مَا قَدْ دَلَّ عَلَى مَا صَحَّحْنَا عَلَيْهِ ، مَا قَدْ رُوِّينَاهُ قَبْلَهُ فِي هَذَا الْبَابِ فَقَالَ قَائِلٌ : هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَرْفَعْهُ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ أَبِيهِ غَيْرُ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى ، فَأَمَّا مَنْ سِوَاهُ مِنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، وَمِنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ ، فَإِنَّمَا رَوَوْهُ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي الْمَلِيحِ ، غَيْرَ مُتَجَاوِزٍ بِهِ إِلَى أَبِيهِ ، وَذَكَرَ فِي ذَلِكَ :