فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ : إِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُنَّ . يُرِيدُ عَوَامِرَ الْبُيُوتِ , وَأَمَرَ بِقَتْلِ الْأَبْتَرِ وَذِي الطُّفْيَتَيْنِ , وَقَالَ : هُمَا اللَّذَانِ يَلْتَمِعَانِ الْبَصَرَ , وَيَطْرَحَانِ أَوْلَادَ النِّسَاءِ
وَكَمَا حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي نَافِعٌ ، أَنَّ أَبَا لُبَابَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُنْذِرِ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ مَسْكَنُهُ بِقُبَاءَ , فَانْتَقَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ , قَالَ : فَبَيْنَمَا ابْنُ عُمَرَ جَالِسٌ مَعَهُ , فَفَتَحَ لَهُ خَوْخَةً , إِذَا هُوَ بِحَيَّةٍ مِنْ عَوَامِرِ الْبُيُوتِ , فَأَرَادَ قَتْلَهَا , فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ : إِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُنَّ . يُرِيدُ عَوَامِرَ الْبُيُوتِ , وَأَمَرَ بِقَتْلِ الْأَبْتَرِ وَذِي الطُّفْيَتَيْنِ , وَقَالَ : هُمَا اللَّذَانِ يَلْتَمِعَانِ الْبَصَرَ , وَيَطْرَحَانِ أَوْلَادَ النِّسَاءِ قَالَ : فَفِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ بَعْدَ أَنْ كَانَ أَمَرَ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ كُلِّهَا , فَكَانَ ذَلِكَ أَوْلَى مِنَ الْأَحَادِيثِ الْأُوَلِ ; لِأَنَّ فِيهَا نَسْخَ بَعْضِ مَا فِي الْأَحَادِيثِ الْأُوَلِ , ثُمَّ نَظَرْنَا فِي السَّبَبِ الَّذِي بِهِ كَانَ ذَلِكَ النَّسْخُ مَا هُوَ