عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمَ النَّحْرِ عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ , يُرِيدُ الصَّلَاةَ , فَجَاءَ رَجُلٌ فَأَخَذَ بِخِطَامِ بَغْلَتِهِ , فَسَأَلَهُ عَنْ يَوْمِ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ , فَقَالَ : هُوَ يَوْمُكَ هَذَا , خَلِّ سَبِيلَهَا "
حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ الرَّقِّيُّ , قَالَ : ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنِ الْحَكَمِ , قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ الْجَزَّارِ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمَ النَّحْرِ عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ , يُرِيدُ الصَّلَاةَ , فَجَاءَ رَجُلٌ فَأَخَذَ بِخِطَامِ بَغْلَتِهِ , فَسَأَلَهُ عَنْ يَوْمِ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ , فَقَالَ : هُوَ يَوْمُكَ هَذَا , خَلِّ سَبِيلَهَا فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : فَمَا مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ؟ قِيلَ لَهُ : قَدْ قَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي ذَلِكَ مَعْنَاهُ : إِنَّ الْخَيْلَ قَدْ جَاءَ فِي ارْتِبَاطِهَا , وَاكْتِسَابِهَا , وَعَلَفِهَا الْأَجْرُ , وَلَيْسَ ذَلِكَ فِي الْبِغَالِ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّمَا يُنْزَى فَرَسٌ عَلَى فَرَسٍ ، حَتَّى يَكُونَ عَنْهُمَا مَا فِيهِ الْأَجْرُ , وَيَحْمِلُ حِمَارًا عَلَى فَرَسٍ فَيَكُونُ عَنْهُمَا بَغْلٌ لَا أَجْرَ فِيهِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ أَيْ لِأَنَّهُمْ يَتْرُكُونَ بِذَلِكَ إِنْتَاجَ مَا فِي ارْتِبَاطِهِ الْأَجْرُ , وَيُنْتِجُونَ مَا لَا أَجْرَ فِي ارْتِبَاطِهِ , فَمِمَّا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الثَّوَابِ فِي ارْتِبَاطِ الْخَيْلِ , مَا